يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا، اليوم الخميس، في كيب تاون لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي، في وقت يواجه فيه الجانبان تحديات متزايدة تتعلق بالمساعدات والتجارة بسبب السياسات الجديدة للإدارة الأميركية. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، إذ ستتصدر أجندة القمة مسألة «تعزيز التعددية كوسيلة للتصدي للتحديات العالمية المشتركة»، وفقاً لما أعلنه المجلس الأوروبي قبيل المحادثات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ويأتي هذا اللقاء في ظل التغيرات الجذرية التي طرأت على السياسات الأميركية منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض هذا العام.
وتشهد العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تصاعد التوترات، بعد أن فرضت واشنطن تعريفات جمركية بلغت 25 في المئة على واردات الصلب والألومنيوم من دول الاتحاد الأوروبي، ما دفع المفوضية الأوروبية للتعهد باتخاذ تدابير مضادة بدءاً من الأول من أبريل نيسان 2025.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
في المقابل، استهدفت إدارة ترامب حكومة جنوب إفريقيا بتجميد مساعدات حيوية، وانتقاد عدد من سياساتها.
كما انسحبت الولايات المتحدة من اتفاقية تمويل المناخ الهادفة لمساعدة الدول النامية على التحول إلى الطاقة النظيفة، وهو ما أثر بشكل مباشر على جنوب إفريقيا باعتبارها واحدة من أبرز المستفيدين من هذه المبادرة.
ومن المنتظر أن تناقش القمة في كيب تاون شراكات التحول العادل في مجال الطاقة (JETP)، وفقاً لمسؤول في الاتحاد الأوروبي.
وقال المسؤول الأوروبي، «لدينا بالفعل مستوى عالٍ من التعاون، لكننا نطمح لتحقيق خطوات أكثر عمقاً، هذه القمة تمثل دفعة قوية نحو تعاون أكثر استراتيجية».
وأضاف، «لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يعوض الفراغ الكبير الذي خلفته الإدارة الأميركية الحالية، لكننا سنستعرض الوضع، ونتحاور مع جنوب إفريقيا، كما نفعل مع شركاء آخرين، حول كيفية تعزيز شراكة قوية بالفعل».
وتعد
جنوب إفريقيا الشريك التجاري الأكبر للاتحاد الأوروبي في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، إذ بلغ إجمالي حجم التجارة الثنائية بين الجانبين، بما يشمل الواردات والصادرات، 49 مليار يورو (53 مليار دولار) في عام 2023.
كما يعتبر الاتحاد الأوروبي المصدر الأول للاستثمار الأجنبي المباشر في جنوب إفريقيا، إذ يمثل 47 في المئة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية في البلاد.
(أ.ف.ب).
{{ article.formatted_date }}
