إعانات البطالة الأميركية.. أرقام تكشف صمود السوق بوجه إيلون ماسك

انخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بأميركا مع استقرار سوق العمل (شترستوك)
إعانات البطالة تكشف صمود سوق العمل الأميركي رغم التسريحات
انخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بأميركا مع استقرار سوق العمل (شترستوك)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، في إشارة إلى استقرار سوق العمل، رغم المخاطر التي تلوح في الأفق بفعل التخفيضات الحادة في الإنفاق الحكومي والتصعيد في الحرب التجارية.

وأعلنت وزارة العمل الأميركية يوم الخميس، أن عدد الطلبات الجديدة انخفض بمقدار ألفي طلب ليصل إلى 220 ألفاً بعد التعديل وفقاً للعوامل الموسمية، خلال الأسبوع المنتهي في 8 مارس آذار.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وأوضحت الوزارة أن الطلبات عادت إلى مستويات مستقرة بعد ارتفاعها أواخر فبراير شباط 2025 بسبب العواصف الشتوية وصعوبة تعديل البيانات الموسمية.

ورغم التماسك النسبي في سوق العمل، تظل سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب مصدر قلق، خاصة بعد أن قامت إدارة «الكفاءة الحكومية»، برئاسة الملياردير إيلون ماسك، بفصل آلاف الموظفين الفيدراليين، معظمهم في فترة الاختبار.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ويأتي ذلك ضمن خطة ترامب لتقليص حجم الحكومة الأميركية، التي وصفها بأنها «مترهلة وغير منتجة».

وقد واجهت هذه الإجراءات اعتراضات من النقابات العمالية التي تمثل بعض الموظفين المسرّحين، ما أدى إلى إعادة عدد منهم إلى وظائفهم بعد الطعن في قرارات الفصل.

وأظهر تقرير وزارة العمل أن عدد الأشخاص الذين يحصلون على إعانات بعد الأسبوع الأول من تقديم الطلب، وهو مؤشر على التوظيف، انخفض بمقدار 27 ألفاً، ليصل إلى 1.870 مليون شخص بعد التعديل الموسمي، خلال الأسبوع المنتهي في 1 مارس آذار 2025.

ورغم أن الاضطرابات الحكومية لم تنعكس بشكل كبير على بيانات سوق العمل حتى الآن، فإن التخفيضات أثرت بالفعل على المتعاقدين الفيدراليين، ما أدى إلى زيادة طلبات الإعانة في العاصمة واشنطن.

وبينما يتصاعد الغموض السياسي، تتزايد مخاوف دخول الاقتصاد الأميركي في حالة ركود هذا العام، وسط تردد الشركات في التوسع وزيادة التوظيف.

(رويترز).