الحرب التجارية تهدد 9.5 تريليون دولار بين ضفتي الأطلسي

الحرب التجارية تهدد 9.5 تريليون دولار بين ضفتي الأطلسي
ميناء أميركي على الأطلسي
الحرب التجارية تهدد 9.5 تريليون دولار بين ضفتي الأطلسي

تهدد رسوم ترامب الجمركية ضمن حروبه التجارية ضد أوروبا أعمالاً تتخطى 9.5 تريليون دولار، وبينما يتصدر التباعد بين أوروبا والولايات المتحدة المشهد العالمي تتسارع وتيرة العلاقات التجارية بين الجانبين.

وقدّرت دراسة حديثة لغرفة التجارة الأميركية لدى الاتحاد الأوروبي، اطلعت CNN الاقتصادية على نسخة منها، بلوغ الاقتصاد عبر الأطلسي مستوى قياسياً جديداً يبلغ 9.5 تريليون دولار أميركي ما يعادل 8.7 تريليون يورو في عام 2024، ارتفاعاً من 8.7 تريليون دولار أميركي (نحو 8 تريليونات يورو في 2023).

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

يشمل هذا الرقم رقماً قياسياً يُقدّر بتريليوني دولار (1.8 تريليون يورو) في تجارة السلع والخدمات بين أوروبا والولايات المتحدة، و7.5 تريليون دولار (6.9 تريليون يورو) من مبيعات الشركات التابعة مجتمعة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وقدم تقرير «الاقتصاد عبر الأطلسي 2025»، الذي تدعمه غرفة التجارة الأميركية لدى الاتحاد الأوروبي وغرفة التجارة الأميركية، أحدث الرؤى حول الوظائف والتجارة والاستثمار بين أوروبا والولايات المتحدة.

فيما يقدم إصدار 2025 من الدراسة أرقاماً قياسية في مجالات متعددة، منها:

التجارة في السلع

بلغت تجارة السلع بين أوروبا والولايات المتحدة 1.3 تريليون دولار (1.2 يورو)؛ وتبلغ تجارة السلع بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة 976 مليار دولار (899 يورو).

التجارة في الخدمات

بلغت صادرات الخدمات الأميركية إلى الاتحاد الأوروبي 275 مليار دولار (253 مليار يورو).

أداء الشركات التابعة

بلغت مبيعات الشركات التابعة الأميركية في أوروبا 4 تريليونات دولار (3.7 تريليون يورو)، وبلغت مبيعات الشركات التابعة الأوروبية في الولايات المتحدة 3.5 تريليون دولار (3.2 تريليون يورو).

الشراكة في مجال الطاقة

حصة الولايات المتحدة من إمدادات الغاز الطبيعي المسال في أوروبا تصل إلى 48%؛ وحصة أوروبا من صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركية العالمية تصل إلى 55%.

ورغم هذا الأداء القوي، تسلط الدراسة الضوء على مجموعة من المخاطر في عام 2025، بما في ذلك معدلات النمو غير المتكافئة بين أوروبا والولايات المتحدة، والضغوط التنافسية من الصين، واحتمال نشوب حرب تجارية عبر الأطلسي.

من جهته شدّد مالتي لوهان، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأميركية في الاتحاد الأوروبي، على ضرورة حماية العلاقات الاقتصادية عبر الأطلسي.

و«تُظهر نتائج الدراسة أهمية العلاقات الاقتصادية بين أوروبا والولايات المتحدة، وخطر تدهور هذه العلاقة، بالنسبة للشركات على كلا الجانبين، يُعدّ الاقتصاد عبر الأطلسي أكثر من مجرد مصدر للربح، بل هو قاعدة جغرافية اقتصادية مشتركة تمنحها أفضلية في عالمٍ يشهد منافسةً شرسة».

وأضاف معلقاً على احتمال استمرار النزاعات التجارية عبر الأطلسي: «أمام القادة على جانبي الأطلسي الآن فرصة سانحة». وقال: «بدلاً من الانخراط في حرب كلامية لا تضر سوى بالاقتصادين، ينبغي عليهما الجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق إيجابي للاقتصاد عبر الأطلسي، وتشير الأرقام إلى أن ذلك يصب في مصلحة الجانبين».