تستقبل الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الاثنين، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، في زيارة يُعقد خلالها اجتماعات رسمية في البيت الأبيض مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية.
وتسعى دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية إلى تعزيز الاستثمارات المتبادلة في مجال الطاقة والتكنولوجيا، إذ يتم الاستثمار في الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة إدارة الطاقة، عبر خصخصة مليارات الدولارات لتصبح واحدة من الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأسست الإمارات خلال عام 2018 شركة «جي 42» التي يترأسها الشيخ طحنون بن زايد، نائب حاكم إمارة أبوظبي ومستشار الأمن الوطني للبلاد، رئيس الصندوق السيادي الإماراتي، وتختص الشركة بتطوير بنية تحتية للذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة والحوسبة السحابية.
وخلال عام 2019، أسست إمارة أبوظبي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ثم معهد الابتكار التكنولوجي عام 2020، الذي أطلق نموذج المعالجة الطبيعية للغة العربية «نور» في عام 2022، والنموذج اللغوي الكبير «فالكون» عام 2023.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
أميركا رابع أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات
قال وزير التجارة الخارجية، ثاني الزيودي، إن الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة تخطت 35 مليار دولار، ما يجسّد قوة العلاقات الاستثمارية بين الجانبين.
وبلغ حجم التجارة البينية غير النفطية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، نحو 28.3 مليار دولار، بنمو نسبته 46.2 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
وتعد الإمارات أهم شريك تجاري للولايات المتحدة في العالم العربي، إذ تشكل التجارة الثنائية 27 في المئة من التجارة غير النفطية للولايات المتحدة مع المنطقة وفقاً لـ«وام».
وبلغت قيمة أصول دولة الإمارات في الولايات المتحدة 35 مليار دولار، أي ما يتجاوز 50 في المئة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة من الدول العربية في أميركا حتى نهاية عام 2023.
وتخطت قيمة الاستثمارات الأميركية في دولة الإمارات 5 مليارات دولار مع نهاية عام 2022.
وأعلنت مايكروسوفت في أبريل نيسان 2024 عن استثمار استراتيجي قدره 1.5 مليار دولار في شركة «جي 42»، وهي خطوة يتوقع أن تعزز موقع الإمارات كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي.
وأبرمت جي 42 شراكات مع شركات تكنولوجية كبرى أخرى مثل «أوبن أيه آي» و«ديل» و«آي بي إم» وأوراكل، وشركة أسترازينيكا لتصنيع الدواء، وشركة «إيلومينا» الرائدة في أبحاث الجينات.
علاقات اقتصادية استثمارية بأرقام قوية
بلغ إجمالي صادرات الإمارات إلى أميركا في يناير 2025 نحو 655 مليون دولار، مقابل 473.6 مليار دولار في الشهر المماثل من 2024.
ووصل إجمالي واردات الإمارات من الولايات المتحدة في يناير 2025، إلى نحو 2.4 مليار دولار، مقارنة مع 1.91 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام السابق، بحسب مكتب الإحصاء الأميركي.
وبلغت صادرات الإمارات من النفط الخام إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال أول 11 شهراً من عام 2024، بلغ نحو 12.17 مليون برميل بقيمة 1.008 مليار دولار.
وسجلت حصيلة بيع النفط الإماراتي إلى أميركا في نوفمبر تشرين الثاني 2024 نحو 154.74 مليون دولار بعد تصدير 2.069 مليون برميل، مقارنة بحصيلة بـ156.28 مليون دولار في أكتوبر تشرين الأول 2024، تمثل قيمة صادرات 1.948 مليون برميل.
استيراد السيارات الأميركية
احتلت الإمارات المرتبة الأولى خليجياً لتكون الأكبر استيراداً للسيارات من أميركا، إذذ بلغ إجمالي وارداتها خلال عام 2024 نحو 5.007 مليار دولار، توزعت بواقع 4.093 مليار دولار لسيارات الركاب، وبقيمة 251 مليون دولار لشاحنات وحافلات نقل الركاب، وقطع غيار بقيمة 663 مليون دولار، وفقاً لمكتب الإحصاء الأميركي.
وورّدت أميركا، سيارات وقطع غيار إلى الإمارات خلال ديسمبر 2024، بنحو 516 مليون دولار، بواقع 442 مليون دولار لسيارات الركاب، وبقيمة 26 مليون دولار لشاحنات وحافلات نقل الركاب، وقطع غيار بقيمة 48 مليون دولار.
ومن المقرر أن تبحث الاجتماعات المنعقدة، اليوم الاثنين، تعزيز العلاقات الاقتصادية والتكنولوجية بين البلدين كما ستتناول المناقشات التحديات الإقليمية، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات والممتدة منذ عقود.