ألمانيا توافق على زيادة ضخمة في الإنفاق الدفاعي والبنية التحتية

ألمانيا توافق على زيادة ضخمة في الإنفاق الدفاعي والبنية التحتية (أ ف ب)
ألمانيا توافق على زيادة ضخمة في الإنفاق الدفاعي والبنية التحتية
ألمانيا توافق على زيادة ضخمة في الإنفاق الدفاعي والبنية التحتية (أ ف ب)

صوّت المشرعون الألمان، يوم الثلاثاء، على حزمة إنفاق ضخمة للدفاع والبنية التحتية اقترحها المستشار المنتظر فريدريش ميرز، وذلك في أعقاب مخاوف بشأن موقف الولايات المتحدة من حرب أوكرانيا وأمن أوروبا.

ووصفت وسائل الإعلام المحلية هذه الخطط التي قد تمهد الطريق لإنفاق يزيد على تريليون يورو على مدى العقد المقبل بأنها معضلة مالية بالنسبة لأكبر اقتصاد في أوروبا.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وأقرت هذه الخطط، التي وُضعت على عجل، والتي تُمثل تحولاً جذرياً في موقف بلد لطالما تردد في تحمل ديون كبيرة أو إنفاق مبالغ طائلة على الجيش، بأغلبية 513 صوتاً مؤيداً و207 أصوات معارضة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وقال ميرز في حديثه أمام البرلمان قبل التصويت، «إنه من الضروري تعزيز البلاد في ظل حرب روسيا العدوانية على أوروبا»، مضيفاً «إنها حرب ضد أوروبا، وليست مجرد حرب ضد وحدة أراضي أوكرانيا».

ويخطط تحالف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي بزعامة ميرز، وشركاؤهما المحتملون في الائتلاف الحكومي، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لإعفاء الإنفاق الدفاعي من قواعد الديون الصارمة في ألمانيا، وإنشاء صندوق بقيمة 500 مليار يورو (545 مليار دولار) لاستثمارات البنية التحتية على مدى 12 عاماً.

وارتفعت الأسهم الأوروبية قبل التصويت، وسجّلت ثقة المستثمرين الألمان أكبر زيادة لها في أكثر من عامين تحسباً لزيادة الإنفاق.

وقد حثّ ميرز المشرّعين على الموافقة على هذه الإجراءات في وقتٍ هزّت فيه مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لروسيا وعدائه لأوكرانيا أوروبا، وأثارت شكوكاً بشأن قوة العلاقات عبر الأطلسي في المستقبل.

وقال ميرز إن العلاقات القوية مع الولايات المتحدة لا غنى عنها، لكن على أوروبا بذل المزيد من الجهود لضمان أمنها، وعلى ألمانيا أن تلعب دوراً قيادياً.

وأضاف أن زيادة الإنفاق لا تقل عن كونها خطوة رئيسية أولى نحو مجتمع دفاعي أوروبي جديد يمكن أن يشمل أيضاً دولاً غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل بريطانيا والنرويج.

وبرر وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه المستشار المنتهية ولايته أولاف شولتز، هذا الإنفاق الضخم بقوله إننا نواجه حقبة جديدة لأوروبا، وألمانيا، وحلف شمال الأطلسي، والأجيال المقبلة.

ووافق المحافظون بزعامة ميرز، الذين فازوا في انتخابات فبراير، على خطط تعزيز الجيش الألماني الذي يعاني من نقص الموارد واقتصاده المتعثر، كجزء من محادثاتهم الائتلافية الأولية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه شولتز في أوائل مارس.

وقد هدد حزب الخضر بحجب دعمه، لكن تم التوصل إلى اتفاق أواخر الأسبوع الماضي مع ميرز وافق فيه على تخصيص 100 مليار يورو من صندوق البنية التحتية لتدابير حماية المناخ.

وقبل التصويت، اتهم بيرند باومان من حزب البديل من أجل ألمانيا ميرز بتجاهل إرادة الناخبين من خلال سعيه لتمرير التصويت عبر البرلمان القديم.

وقال لارس كلينجبيل، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إن الإنفاق الجديد الضخم يهدف إلى الحفاظ على السلام في أوروبا، ولكنه يهدف أيضاً إلى الاستثمار في النهوض بالاقتصاد وتعزيز التماسك الاجتماعي.

وأضاف أن هذه الإجراءات، التي ربما تكون أكبر حزمة في تاريخ بلدنا، ستساعد أيضاً في مواجهة الانقسام والاستقطاب.

وستستمر بعد ذلك مفاوضات الائتلاف بين الحزبين الرئيسيين، ويهدف ميرز إلى تشكيل حكومة بحلول عيد الفصح في 20 أبريل نيسان أو بعده بقليل.