واصلت أسعار النفط مكاسبها لتسجل أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوعين، مدعومة بضعف الدولار الأميركي وانخفاض غير متوقع في مخزونات الوقود بالولايات المتحدة، ما عزز التوقعات بانتعاش الطلب على الخام. ارتفعت عقود خام برنت الآجلة صباح الخميس إلى 71.12 دولار للبرميل، بزيادة 0.5 في المئة، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.6 في المئة إلى 67.58 دولار، ما يعكس استمرار الاتجاه الصعودي للأسعار مع تحسن العوامل الأساسية في السوق.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
كان التراجع الحاد في مخزونات نواتج التقطير الأميركية، التي تشمل الديزل ووقود التدفئة، أحد العوامل الرئيسية لدعم الأسعار، إذ أظهرت البيانات انخفاضاً قدره 2.8 مليون برميل في الأسبوع الماضي، متجاوزاً بكثير التوقعات التي أشارت إلى تراجع طفيف بنحو 300 ألف برميل فقط.
في المقابل، ارتفعت مخزونات الخام الأميركية بمقدار 1.7 مليون برميل، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة أقل من نصف مليون برميل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
أكد المحللون في «جيه بي مورغان» أن الطلب على النفط في الولايات المتحدة لا يزال قوياً رغم التراجع الطفيف في أعداد المسافرين جواً، وهو ما يعكس متانة السوق وعدم تأثرها بتباطؤ محدود في قطاع الطيران.
كما أشاروا إلى أن الطلب العالمي على الخام بلغ في المتوسط 101.8 مليون برميل يومياً، بزيادة سنوية تبلغ 1.5 مليون برميل يومياً، ما يؤكد استمرار التعافي التدريجي في السوق.
من ناحية أخرى، أسهم ضعف الدولار في دعم الأسعار، إذ واصل الدولار الأميركي تراجعه منذ أواخر فبراير، ما جعل النفط أرخص لحاملي العملات الأخرى، ما عزز الطلب على الخام في الأسواق العالمية.
يأتي الصعود الحالي لأسعار النفط في سياق سوق تتحرك بين عوامل متضاربة، فمن جهة، هناك إشارات إيجابية من تراجع المخزونات وارتفاع الطلب، ومن جهة أخرى، تظل الأسواق حذرة من تطورات المعروض النفطي والسياسات النقدية العالمية.
يمنح استمرار ضعف الدولار النفط مزيداً من الدعم في المدى القريب، لكن أي مفاجآت في الإنتاج أو قرارات من «أوبك+» قد تعيد تشكيل مسار الأسعار في الأسابيع المقبلة.