رسوم ترامب تهدد قطاع الرياضة.. من الغولف إلى أسعار الأطعمة في الملاعب

رسوم ترامب الجمركية تضغط على صناعة الرياضة الأميركية، من معدات الغولف إلى أسعار الأطعمة في الملاعب (شترستوك)
ترامب يمارس رياضة الجولف
رسوم ترامب الجمركية تضغط على صناعة الرياضة الأميركية، من معدات الغولف إلى أسعار الأطعمة في الملاعب (شترستوك)

عادة ما يُعتبر قطاع الرياضة بمنأى عن التقلبات السياسية، لكنه الآن في مواجهة مباشرة مع تداعيات السياسة التجارية للرئيس دونالد ترامب.

إذ فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات الصلب والألومنيوم، و20 في المئة على بعض الواردات من الصين، إضافة إلى تعريفات أخرى مرتقبة في أبريل نيسان، ما يضع ضغوطاً مالية على الدوريات الرياضية والشركات العاملة في المجال.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

الغولف والمستلزمات الرياضية في مهب العاصفة

أوضح جو بومبليانو، مقدم بودكاست «سبورتس ريبورت»، أن التأثير بدأ يظهر بوضوح في مجال الغولف، إذ تتوقع شركة «توب غولف كالاواي» خسارة بنحو 5 ملايين دولار من أرباحها التشغيلية هذا العام، نتيجة لاعتمادها على أجزاء تُستورد من الصين، بحسب ياهو فينانس.

من جانب آخر، تولد شركة «أمر سبورتس» المالكة لعلامة «ويلسون» 11 في المئة من إيراداتها من سلع تُصنع في الصين مثل الكرات والمضارب، أي ما يعادل 112 مليون دولار من مبيعاتها البالغة 5.1 مليار دولار.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

رغم أن التأثيرات تبدو طفيفة على الورق، فإنها تمثل مفاجأة لقطاع يحظى باهتمام شخصي من ترامب، منذ بداية العام، تراجعت أسهم «توب غولف كالاواي» بنسبة 12 في المئة، بينما خسرت أسهم «أمر سبورتس» 3 في المئة.

أسعار الطعام في الملاعب ترتفع

قال بومبليانو إن الرسوم على المستلزمات من كندا والمكسيك والصين ستؤثر على نحو 56 مليون دولار من مبيعات الامتيازات في الملاعب، وهو ما يمثل 0.3 في المئة من إجمالي تلك المبيعات.

بالنسبة لجماهير الهوكي، قد تتجاوز التأثيرات أسعار الأطعمة والمشروبات، فمع اعتماد 25 في المئة من إيرادات دوري الهوكي الوطني (NHL) على الفرق الكندية، فإن أي انخفاض في قيمة الدولار الكندي مقابل الأميركي سيؤثر سلباً، خاصة أن جميع اللاعبين يتقاضون رواتبهم بالدولار الأميركي.

المستثمرون في أسهم الملابس الرياضية.. احذروا الصين

ينصح بومبليانو بأن يكون المستثمرون أكثر حذراً عند توجيه استثماراتهم نحو شركات الملابس الرياضية، خصوصاً تلك التي تعتمد على واردات من الصين.

في المقابل، من المتوقع أن تتمكن شركات مثل «نايكي» و«أندر آرمور» و«أون هولدينغز» من التعامل مع الأزمة بمرونة بفضل تنويع سلاسل التوريد.

لكن حتى «نايكي» لم تسلم من الضغوط، إذ تراجعت أسهمها بأكثر من 5 في المئة يوم الجمعة بعد إعلان الشركة أن هوامش أرباحها في الربع الرابع ستنخفض بنحو 400 إلى 500 نقطة أساس جزئياً بسبب الرسوم الجديدة.

في ظل استمرار التصعيد التجاري، يبدو أن الرياضة –إحدى أكثر الصناعات استقراراً وربحية– بدأت تشعر بارتدادات السياسة الاقتصادية الأميركية، ما قد يعيد رسم خريطة الربحية والتكاليف في هذا القطاع خلال الأشهر المقبلة.