حذّر مركز السياسات الحزبية (BPC) من أن الحكومة الأميركية قد تواجه خطر التخلف عن سداد بعض التزاماتها المالية، التي تبلغ 36.6 تريليون دولار، بين منتصف يوليو تموز وأوائل أكتوبر تشرين الأول، إذا لم يوافق الكونغرس على رفع سقف الدين الحكومي. يأتي هذا التحذير وسط مفاوضات متكررة في اللحظات الأخيرة بشأن سقف الاقتراض، وهو نهج أثار قلق الأسواق المالية، وأدى إلى خفض التصنيف الائتماني للحكومة الأميركية في أزمات سابقة، وعلى الرغم من أن قرارات الكونغرس نفسها، سواء في زيادة الإنفاق أو خفض الضرائب، هي التي تدفع الدين القومي إلى مستويات أعلى، فإن الجدل السياسي حول رفع سقف الدين لا يزال مستمراً.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ما هو «تاريخ X» ولماذا يثير القلق؟
من المتوقع أن تصدر مكتب الميزانية في الكونغرس (CBO) تقديراته الخاصة لـ«تاريخ X» يوم الأربعاء المقبل، وهو اليوم الذي قد تعجز فيه وزارة الخزانة الأميركية عن الوفاء بالتزاماتها المالية.
يؤكد المحللون أن أي تأخير في معالجة سقف الدين قد يؤدي إلى اضطرابات مالية عالمية، حيث إن الولايات المتحدة لم تتخلف عن سداد ديونها مطلقاً، لكن مجرد الاقتراب من هذا السيناريو يجعل الأسواق أكثر توتراً، كما حدث في أزمة سقف الدين لعام 2023، التي أثرت على التصنيف الائتماني الأميركي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
عوامل جديدة تزيد من حالة عدم اليقين
يتوقف تحديد الموعد الدقيق لـ«تاريخ X» على عدة متغيرات، من بينها حجم الإيرادات الضريبية، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي لتقديم الإقرارات الضريبية في منتصف أبريل نيسان، وتباطؤ الاقتصاد الأميركي، الذي قد يؤثر على معدل تحصيل الضرائب، والرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، التي قد تؤثر على تدفق الإيرادات، وتمديدات ضريبية للمتضررين من الكوارث الطبيعية الأخيرة، ما يؤخر تدفقات الأموال إلى خزينة الحكومة.
وفي حين أن السيناريو المرجح هو وقوع الأزمة في يوليو تموز أو بعده، إلا أن مركز السياسات الحزبية أشار إلى احتمالية ضعيفة لأن يحدث ذلك في يونيو حزيران، إذا جاءت الإيرادات الضريبية أقل من المتوقع قبل موعد الدفعات الفصلية في 15 يونيو حزيران.