ودّعت مالي، ومعها عشّاق الموسيقى حول العالم، أحد أبرز رموزها الفنية، بعد أن شيّع الآلاف جثمان الموسيقي الشهير أمادو باغايوكو، نصف الثنائي الأيقوني «أمادو ومريم»، في جنازة مهيبة بالعاصمة باماكو.
احتشد آلاف الأشخاص من أصدقاء وأقارب وفنانين ومعجبين، يوم الأحد في العاصمة المالية باماكو، لتوديع نجم الموسيقى أمدو باغايوكو الذي تُوفي الجمعة عن عمر يناهز السبعين عاماً بعد صراع مع المرض.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وباغايوكو الذي وُلد كفيفاً، كان يشكّل مع زوجته مريم دومبيا التي تشاركه الإعاقة، ثنائياً موسيقياً عالمياً عُرف باسم «أمادو ومريم»، وحقق شهرة واسعة تخطّت حدود إفريقيا إلى الساحات العالمية.
وشهدت مراسم التشييع حضور شخصيات بارزة، من بينها الموسيقي الأسطوري ساليف كيتا، ووزير الثقافة مامو دافي، ورئيس الوزراء الأسبق موسى مارا، وجلس الحاضرون تحت خيم كبيرة، وقد ارتدى بعضهم السواد، فيما اختار كثيرون الظهور بالزي التقليدي الأبيض المعروف بـ«البوبو».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال المتحدث باسم العائلة، جيبي ساكو، إن الدفن سيتم «في أجواء عائلية داخل فناء منزل الراحل».
وشكّلت وفاة عازف الغيتار والمغني المخضرم صدمة في الأوساط الثقافية، وأثارت سيلاً من التعازي ورسائل التكريم من مختلف أنحاء العالم.
ويُعد الثنائي «أمادو ومريم» من أبرز سفراء الموسيقى المالية في الخارج، واشتهرا بأغنيتهما الرسمية لكأس العالم لكرة القدم في ألمانيا 2006، إضافة إلى مشاركتهما في الحفل الختامي لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.
أما ألبومهما الأشهر «أحد في باماكو» (Dimanche à Bamako) الذي أنتجه الفنان مانو تشاو عام 2004، فقد فتح لهما أبواب الشهرة العالمية، وأصبحت أغانيهما تُسمع في صالات الرقص والمهرجانات عبر القارات.
وتعود قصة تعارف الزوجين إلى عام 1976، حين التقيا في معهد المكفوفين في باماكو، كان أمادو آنذاك شاباً في الـ21 من عمره، عازفاً موهوباً، بينما كانت مريم تبلغ 18 عاماً وتتمتع بصوت غنائي فريد، لتجمع بينهما الموسيقى والحب مدى الحياة.