أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم السبت استثناء المنتجات التكنولوجية من الرسوم الجمركية المفروضة على الصين في تحول جذري للسياسة الأميركية، ما مثَّل انتصاراً لبكين في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وينظر الرئيس الأميركي حالياً في إمكانية إعفاء
أشباه الموصلات من الرسوم الجمركية ما سيكون انتصاراً جديداً للإدارة الصينية التي تحدت واشنطن بوضوح.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وبعد تصاعدٍ في فرض الرسوم الجمركية، أصبحت الرسوم الجمركية على واردات أميركا من الصين 145 في المئة، بينما أصبحت الرسوم الجمركية على واردات الصين من أميركا 125 في المئة.
ولنضع الإعفاءات الجمركية في منظورها الصحيح، تستورد الولايات المتحدة نحو 100 مليار دولار من أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية ومعدات تصنيع الرقائق من الصين سنوياً.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وفي عام 2024 بلغ إجمالي البضائع المستوردة من الصين إلى الولايات المتحدة 439 مليار دولار، وهذا يعني أن نحو 23 في المئة من إجمالي الواردات الصينية القادمة إلى الولايات المتحدة معفاة الآن من الرسوم الجمركية المتبادلة، ما يشير لفوز بكين في هذه الجولة من الحرب التجارية.
والإعفاءات الجمركية الحالية على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر ومصنعي الرقائق تشير إلى أن مصالح شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى مثل أبل وديل ومايكروسوفت قد وضعت في عين الاعتبار، إذ تعتمد هذه الشركات على الصين في سلاسل التوريد الخاصة بها.
وبينما ستزدهر الشركات الأميركية الكبرى فإن الشركات المتوسطة والصغيرة ستتخلف إذ لم ينظر بعد إلى مصالحها التي تضرها الرسوم الجمركية المتبادلة.
وخلال الأحد عشر شهراً الأوائل في عام 2024 صدَّرت الصين رقائق أشباه موصلات بنحو 385 مليار دولار رغم القيود الأميركية المتصاعدة في ذلك الوقت من جانب إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
ورغم تراجع ترامب عن موقفه الصارم فإن الحرب التجارية بين واشنطن وبكين لم تنتهِ، فكلا الجانبين متمسك بموقفه الرافض للإذعان للطرف الآخر.