بوينغ تبحث عن الإقلاع.. والرئيس التنفيذي لا يستبعد تغييرات إدارية جديدة

بوينغ تبحث عن الإقلاع من جديد: الرئيس التنفيذي لا يستبعد تغييرات إدارية جديدة (شترستوك)
بوينغ تبحث عن الإقلاع من جديد: الرئيس التنفيذي لا يستبعد تغييرات إدارية جديدة
بوينغ تبحث عن الإقلاع من جديد: الرئيس التنفيذي لا يستبعد تغييرات إدارية جديدة (شترستوك)

أطلق رئيس بوينغ، كيلي أورتبرغ إشارات قوية خلال الاجتماع السنوي للمساهمين تؤكد استعداده لإجراء تغييرات إضافية في الإدارة العليا إذا لزم الأمر، رغم إشادته بالأداء الحالي للفريق التنفيذي، وذلك بعد عام تقريباً على توليه رئاسة بوينغ في لحظة حرجة من تاريخ الشركة.

قال أورتبرغ بوضوح: «لن أتردد في إدخال عناصر جديدة إلى الفريق، سواء ضمن تقاريري المباشرة أو على امتداد الهيكل التنظيمي بأكمله، إذا تطلب الأمر ذلك».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

يأتي الحديث في وقت لا تزال فيه بوينغ، أحد أكبر المصدّرين في أميركا، تتعافى من أزمات متعددة ضربت سمعتها وثقة الأسواق بها خلال السنوات الأخيرة، من بينها تعثر برنامج طائرة «737 ماكس»، ومشكلات متواصلة في قطاع الدفاع والفضاء.

أحد أبرز التحديات الحالية التي تواجه الشركة يتمثل في برنامج «ستارلاينر» الفضائي، والذي شهد خلال رحلة العام الماضي إلى محطة الفضاء الدولية خمس حالات فشل في عمل المحركات، وتسربات في غاز الهيليوم المستخدم في تشغيلها.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

دفعت هذه الأعطال «ناسا» إلى إعادة المركبة إلى الأرض بدون طاقم بشري، واعتبارها غير آمنة في الوقت الحالي للرواد.

أوضح أورتبرغ أن بوينغ تعمل حالياً على ما وصفه بـ«حلول هندسية مباشرة»، مضيفاً أن اختبار التصاميم الجديدة سيستمر حتى نهاية العام، وأن هناك رحلتين قادمتين ضمن العقد الحالي مع ناسا، مع ترجيحه أن تكون الرحلة الأولى غير مأهولة.

كلّف برنامج «ستارلاينر»، الذي راهنت عليه بوينغ لمنافسة سبيس إكس، الشركة أكثر من ملياري دولار حتى الآن، في ظل تأخيرات تقنية ومخاوف تتعلق بالسلامة أثرت على الجدول الزمني وأثقلت كاهل الشركة مالياً ومعنوياً.

تشير التصريحات الأخيرة إلى نهج أكثر انفتاحاً من الإدارة الجديدة، لكنها في الوقت نفسه تعكس حجم التحدي الذي تواجهه بوينغ لاستعادة ثقة السوق والمنافسة في فضاء يعج بالتحولات التكنولوجية.

مرت بوينغ بسلسلة من الأزمات في الأعوام الأخيرة، أبرزها حادثتا تحطم لطائرات «737 ماكس»، ومشكلات في تسليم الطائرات الجديدة، وضغوط من الجهات الرقابية في أميركا وخارجها.

تولي أورتبرغ في أغسطس آب 2024 جاء كمحاولة لإنعاش عملاق الطيران الأميركي وسط تراجع الإيرادات وتآكل الحصة السوقية.

(رويترز)