كشف مصدران مطلعان لرويترز أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يعتزم زيارة مدينة شنغهاي، المركز المالي الدولي للصين، خلال الأسبوع الجاري، في أول زيارة له للمدينة منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023. وخلال زيارته السابقة، دعا شي إلى تعزيز مكانة شنغهاي كمركز مالي عالمي والريادة في مجال التكنولوجيا، مؤكداً ضرورة الاستفادة من مقومات المدينة في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
دعم منطقة حزام اليانغتسي الاقتصادي
كان الرئيس الصيني قد عقد خلال زيارته السابقة اجتماعاً مع حكومات المقاطعات الواقعة ضمن حزام نهر اليانغتسي الاقتصادي، والذي يضم شنغهاي و10 مقاطعات ومدناً أخرى على طول النهر.
وتعد هذه المنطقة محوراً رئيسياً للصادرات الصينية، إذ تسهم بأكثر من 40 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للصين، ما يجعلها شرياناً اقتصادياً حيوياً للبلاد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ولم تصدر المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني، المعني بالتعامل مع استفسارات الإعلام، أي تعليق رسمي حول الزيارة حتى الآن.
زيارة في توقيت حساس وسط تصاعد التوترات التجارية
تأتي زيارة شي في وقت تشهد فيه العلاقات بين بكين وواشنطن توترات تجارية متصاعدة، مع استمرار الحرب التجارية التي تهدد بإبطاء النمو الاقتصادي العالمي.
وفي أحدث تطور، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة نُشرت يوم الجمعة، بأن هناك مفاوضات جارية بشأن الرسوم الجمركية مع الصين، إلا أن بكين نفت وجود أي محادثات، في أحدث حلقة من سلسلة الإشارات المتضاربة بشأن مستقبل النزاع التجاري.
شنغهاي كمحور استراتيجي في ظل التحولات الاقتصادية العالمية
تُعد شنغهاي مركزاً محورياً في الاستراتيجية الصينية الرامية إلى تعزيز القطاع المالي والابتكار التكنولوجي لمواجهة الضغوط الخارجية، وعلى رأسها الرسوم الجمركية الأميركية.
وتسعى بكين إلى تعزيز مكانة المدينة كمحور عالمي للتجارة والاستثمار في ظل تصاعد المنافسة الدولية وتباطؤ الاقتصاد العالمي.
وتبقى زيارة الرئيس شي مؤشراً على التزام القيادة الصينية بدعم المراكز الاقتصادية الحيوية، وتوجيه رسالة واضحة بأن الصين ماضية في تعزيز مكانتها الاقتصادية رغم التحديات الدولية.
{{ article.formatted_date }}
