أكدت الحكومة الأسترالية التزامها بالحفاظ على التصنيف الائتماني السيادي AAA رغم تحذيرات وكالة إس آند بي غلوبال للتصنيفات من أن الإنفاق الانتخابي المتزايد قد يهدد هذا التصنيف مع اقتراب الانتخابات العامة في 3 مايو أيار. وكانت إس آند بي قد أصدرت تقريراً في وقتٍ سابق من يوم الاثنين حذّرت فيه من أن الوعود الانتخابية قد تؤدي إلى عجز هيكلي أكبر في الميزانية، ما قد يضعف التصنيف الائتماني للبلاد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
الحكومة: الميزانية في وضع أفضل رغم الوعود
وفي مؤتمر صحفي، قلل جيم تشالمرز، وزير الخزانة الأسترالي، من شأن هذه التحذيرات، مؤكداً أن الالتزامات الانتخابية التي قدّمها حزب العمال بزعامة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي والبالغة 10 مليارات دولار أسترالي، أو ما يعادل 6.39 مليار دولار أميركي، قد تم تعويضها بالكامل من خلال تحسينات الميزانية، وفق رويترز.
وقال تشالمرز «إذا كانت وكالات التصنيف قلقة بشأن الإنفاق أو الصناديق خارج الميزانية، فقد أثبتنا أننا وجدنا الموارد اللازمة لتمويل التزاماتنا الانتخابية».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأضاف «نأخذ آراء وكالات التصنيف بجدية، لكننا ندير الميزانية بمسؤولية».
وكشفت الحكومة أن الميزانية تحسنت بمقدار مليار دولار أسترالي على مدار أربع سنوات، ما يعزّز قدرة الحكومة على تمويل وعودها الانتخابية دون التأثير على الاستقرار المالي.
تمويل الوعود عبر التوفير وزيادة الإيرادات
أوضحت الحكومة أن الوعود الانتخابية، التي تشمل مساعدات لتكاليف المعيشة، وبناء 100 ألف منزل جديد، وتوسيع نطاق الرعاية الصحية بأسعار معقولة، سيتم تمويلها عبر 6.4 مليار دولار أسترالي من التوفير وإعادة تخصيص الموارد، بما في ذلك خفض الاعتماد على الاستشاريين.
كما تخطط الحكومة لزيادة رسوم تأشيرات الطلاب لجمع 760 مليون دولار أسترالي إضافية.
وأكد تشالمرز «التمويل الكامل لهذه الالتزامات الانتخابية متحقق في كل سنة من سنوات التوقعات المالية المقبلة».
حزب العمال يحتفظ بتقدمه في استطلاعات الرأي
أظهر استطلاع نيوزبول الأخير، الصادر يوم الأحد، أن حزب العمال يحتفظ بتقدم أربع نقاط على تحالف المعارضة اليميني المحافظ، وذلك بعد إعادة توزيع أصوات الأحزاب الصغيرة وفقاً لنظام التصويت التفضيلي المعتمد في أستراليا، إذ يُطلب من الناخبين ترتيب اختياراتهم.
ويُنظر إلى هذا التقدم على أنه عامل دعم لحزب العمال قبل الانتخابات، رغم الضغوط الاقتصادية والانتقادات بشأن زيادة الإنفاق الانتخابي.
التصنيف الائتماني محور الاهتمام
مع اقتراب موعد الانتخابات العامة، يظل التصنيف الائتماني لأستراليا موضوعاً محورياً في النقاشات الاقتصادية، إذ يمثل ضمانة لاستقرار الأسواق وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وتؤكد الحكومة أنها تسير على مسار مسؤول مالياً، رغم استمرار الجدل حول تأثير الوعود الانتخابية على العجز والتصنيف الائتماني في المستقبل.
{{ article.formatted_date }}
