شهد قطاع التصنيع في روسيا تباطؤاً في وتيرة التراجع خلال شهر أبريل نيسان، وفقاً لما كشفه تقرير «ستاندرد آند بورز غلوبال» الصادر يوم الاثنين. وسجل مؤشر مديري المشتريات (PMI) للقطاع الصناعي ارتفاعاً إلى 49.3 نقطة في أبريل نيسان، مقارنة بـ48.2 نقطة في مارس آذار، وعلى الرغم من استمرار الانكماش للشهر الثاني على التوالي، فإن وتيرته أصبحت أقل حدة. تجدر الإشارة إلى أن قراءة المؤشر دون 50.0 تشير إلى انكماش النشاط، بينما تشير القيم الأعلى إلى توسع اقتصادي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
أشار التقرير إلى تراجع جديد في مستويات التوظيف، لينهي بذلك سلسلة من ثلاثة أشهر من التوسع في خلق الوظائف، وفضلت الشركات عدم تعويض الموظفين الذين غادروا طوعاً، نتيجة انخفاض متطلبات الإنتاج.
ثقة المصنعين لا تزال مرتفعة
رغم التحديات، حافظ المصنعون الروس على نظرة متفائلة، مدفوعين بتوقعات تحسن الطلب المحلي والخارجي، إلى جانب خطط لتوسيع نطاق المنتجات المقدمة في الأسواق، وفق رويترز.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ارتفعت تكلفة المدخلات خلال أبريل نيسان بأبطأ وتيرة منذ فبراير شباط 2020، ويُعزى ذلك جزئياً إلى تحركات سعر الصرف لصالح الروبل أمام الدولار، ما أسهم في تقليص تكلفة السلع المستوردة.
هذا الانخفاض النسبي في التكاليف ساعد أيضاً على تهدئة ارتفاع أسعار البيع، إذ شهدت أسعار الإنتاج أبطأ معدلات التضخم منذ يناير كانون الثاني 2023.
زيادة طفيفة في المشتريات لتكوين مخزونات أمان
قامت الشركات بزيادة نشاط الشراء بشكل طفيف بهدف إعادة بناء مخزونات الأمان، مستفيدة من استقرار مواعيد تسليم الموردين، وهو ما يعكس تحسناً في سلاسل التوريد.
ومع ذلك، لا تزال الطلبات الجديدة تعاني من الركود نتيجة ضعف الطلب المحلي والخارجي، مع الإشارة إلى أن المنافسة الحادة وتراجع القوة الشرائية لا تزالان تشكلان أبرز التحديات أمام القطاع الصناعي الروسي.