كيف غيرت مقاتلات الصين موازين القوى بين باكستان والهند؟

كيف غيرت مقاتلات الصين موازين القوى بين باكستان والهند؟ (CNN)
كيف غيرت مقاتلات الصين موازين القوى بين باكستان والهند؟
كيف غيرت مقاتلات الصين موازين القوى بين باكستان والهند؟ (CNN)

في تصعيدٍ جديد للتوترات بين باكستان والهند، شهدت الأجواء أول اختبار قتالي حقيقي لمقاتلات جي -10 سي J-10C الصينية، إذ أعلنت باكستان عن إسقاط خمس طائرات هندية، بينها ثلاث من طراز «رافال» الفرنسية، باستخدام هذه المقاتلات المتطورة.

ورغم عدم تأكيد الهند لهذه الخسائر، فإن هذه المواجهة الجوية أثارت اهتماماً عالمياً بأداء التكنولوجيا العسكرية الصينية في مواجهة نظيرتها الغربية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

تأتي هذه التطورات في ظل تحول استراتيجي في ميزان القوى الإقليمي، حيث أصبحت الصين المورد الرئيسي للأسلحة إلى باكستان، بنسبة تصل إلى 81 في المئة من وارداتها العسكرية، وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).

وقد أسهم هذا الدعم في تعزيز القدرات الدفاعية الباكستانية، خاصة في مجال الطيران، مع تسليم الصين 25 مقاتلة J-10C لباكستان خلال فترة قصيرة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

شهدت أسهم شركة تشنغدو لصناعة الطائرات «AVIC Chengdu Aircraft»، المصنعة لمقاتلات جي -10 سي J-10C، ارتفاعاً بنسبة 40 في المئة هذا الأسبوع، مدفوعة بالنجاح الميداني لهذه الطائرات.

ويُنظر إلى هذا الإنجاز على أنه دعاية قوية للصناعات الدفاعية الصينية، ما قد يفتح أسواقاً جديدة أمام صادراتها العسكرية، خاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ تسعى بعض الدول للحصول على بدائل أقل تكلفة للتكنولوجيا الغربية المتقدمة.

في المقابل، تعتمد الهند بشكل متزايد على الأسلحة الغربية، مثل مقاتلات «رافال» الفرنسية، في إطار سعيها لموازنة النفوذ الصيني المتنامي في المنطقة.

وقد أظهرت هذه المواجهة الجوية أن الصراع بين الهند وباكستان لم يعد محصوراً بينهما فقط، بل أصبح ساحة اختبار للتكنولوجيا العسكرية العالمية، مع مشاركة أنظمة تسليح من الصين، فرنسا، روسيا، والولايات المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المواجهة جاءت عقب هجوم دامٍ في كشمير أودى بحياة 26 سائحاً هندياً، ما دفع الهند لتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف في باكستان.

وفي ظل هذه التطورات، يظل الوضع في جنوب آسيا هشاً، مع تصاعد المخاوف من اندلاع صراع أوسع بين قوتين نوويتين، وسط تنافس جيوسياسي متزايد بين الصين والولايات المتحدة على النفوذ في المنطقة.

خلفية سريعة

منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، خاضت الهند وباكستان ثلاث حروب بسبب نزاع كشمير، وخلال الحرب الباردة، دعمت الولايات المتحدة والصين باكستان، بينما كانت الهند حليفة للاتحاد السوفيتي.

ومع تغير التحالفات الدولية، أصبحت الصين المورد الرئيسي للأسلحة إلى باكستان، في حين تقاربت الهند مع الولايات المتحدة، ما أعاد تشكيل موازين القوى في جنوب آسيا.

(بقلم نيكتور جان، سيمون مكارثي، براد ليندون، CNN)