تستفيد صناعة الكابلات في العالم حالياً من التطور التكنولوجي السريع، إذ تشير التوقعات إلى نمو كبير في الصناعة خلال السنوات القليلة المقبلة، مدعومة بالاتجاه نحو تكنولوجيا أكثر ذكاء.
تبرز صناعة الكابلات كحجر أساس في العديد من الصناعات فمن شبكات الجيل الخامس إلى الصناعة المرتبطة بإنتاج الطاقة النظيفة مروراً بإنشاء المدن الذكية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتعد منطقة الشرق الأوسط واحدة من أبرز منتجي الكابلات في العالم إذ تستحوذ 4 شركات كبرى بالمنطقة على 40 في المئة من سوق الكابلات العالمي وعلى رأسها شركة دبي للكابلات
الإماراتية.
وقدرت قيمة سوق الكابلات في عام 2023 بنحو 137.5 مليار دولار، مع توقعات أن يبلغ 140.6 مليار دولار في 2024.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ووفقاً لشركة أبحاث السوق المستقبلية فإن سوق الكابلات سيستمر في الارتفاع ليبلغ 180 مليار دولار بحلول 2035 بمعدل نمو سنوي مركب نحو 2.27 في المئة خلال الفترة من 2025 إلى 2035.
وتبرز حالياً العديد من الصناعات الرئيسية التي تُشكل سوق الكابلات عالمياً، فقطاع الاتصالات واحد من أبرز هذه الصناعات إذ دعت الحاجة المتزايدة لتطوير شبكات الاتصالات وشبكات الجيل الخامس والمدن الذكية إلى نمو السوق في السنوات الماضية.
وتضغط الحاجة المتزايدة لتنويع مصادر الطاقة إلى الاتجاه إلى مصادر الطاقة المتجددة والتي تحتاج إلى كابلات متخصصة قادرة على إدارة الجهد العالي وكفاءة الطاقة.
وضمن التوجه إلى مصادر الطاقة النظيفة يتزايد الطلب على السيارات الكهربائية والتي تسهم في زيادة الطلب على كابلات مُخصصة لمحطات الشحن، وفقاً لما تقوله شركة أبحاث السوق المستقبلية.
الشرق الأوسط سوق الكابلات الواعدة
تعد منطقة الشرق الأوسط واحدة من أبرز المناطق التي تسهم في صناعة الكابلات العالمية، فضلاً عن أن المنطقة مستهلك ومحرك رئيسي لهذه الصناعة.
ووفقاً لـغلوبال ماركت انسايتس فإن قيمة سوق الكابلات في الشرق الأوسط بلغت في 2024 نحو 11.5 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 17.6 مليار دولار بحلول عام 2034، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 4.2 في المئة بين عامي 2025 و2034.
ويشهد الشرق الأوسط توسعاً حضرياً سريعاً إذ تتوسع مدن مثل دبي وأبو ظبي والرياض والدوحة مع نمو عدد السكان والتوسع في البنية التحتية، ما سيخلق طلباً قوياً على الكابلات لمختلف الأغراض في المنطقة.
وتقول غلوبال ماركت إن هذا النمو الحضري يلزمه تطوير شبكات كهرباء والاتصالات، ما يزيد الطلب على مختلف أنواع الكابلات، بما في ذلك كابلات الطاقة والألياف الضوئية، لتلبية الاحتياجات السكنية والتجارية.
وبحسب بيانات المنتدى الاقتصادي العالمي فإن قيمة سوق الاتصالات في الشرق الأوسط سيرتفع بمقدار 20.57 مليار دولار بحلول عام 2026، وهو ما يعني مستقبلاً واعداً لسوق الكابلات في الشرق الأوسط.
ووضعت العديد من الدول في منطقة الشرق الأوسط خططاً طموحة لزيادة سعة الطاقة المتجددة، إذ تهدف الإمارات إلى الوصل إلى 44 في المئة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2050، بينما تخطط.
ويتطلب هذا التحول أيضاً نحو الطاقة الجديدة حلولاً بكابلات متطورة لدعم البنى التحتية الجديدة للطاقة.
دبي للكابلات.. شركات تقود الصناعة في العالم
تسيطر 4 شركات كبرى بمنطقة الشرق الأوسط حالياً على 40 في المئة من سوق الكابلات العالمي هي دبي للكابلات والكابلات السعودية وبحرة للكهرباء وبلدن، وفقاً لـغلوبال ماركت انسايتس.
وتأسست شركة دبي للكابلات (دوكاب) في أواخر سبعينات القرن الماضي وهي إحدى أكبر الشركات الصناعية في الإمارات وتعمل في 45 دولة حول العالم، بحسب موقع الشركة الإلكتروني.
وتشمل محفظة أعمال دبي للكابلات شركة دوكاب للكابلات والأسلاك وشركة دوكاب للجهد العالي وشركة دوكاب للمعادن.
وخلال السنوات الماضية قدمت الشركة حلولاً لعدد من المشروعات داخل الإمارات وخارجها مثل برج خليفة ومترو دبي ومعرض إكسبو 2020 دبي والبنك المركزي العماني، ومجلس المرافق العامة في سنغافورة ومترو دلهي في الهند.
وتولي دوكاب اهتماماً كبيراً بتقديم حلول تسهم في الاستدامة والتحول الأخضر، إذ أعلنت الشركة قبل شهر إطلاق كابلات الألياف الضوئية عالية الجهد لأول مرة في منطقة الخليج.
وتخطط دبي للكابلات عبر المنتج الجديد لتلبية الطلب العالمي المتزايد على حلول الطاقة الأكثر ذكاء واستدامة، إذ يجمع كابل الألياف الضوئية عالي الجهد، بين قدرات الجهد العالي وتقنية الألياف الضوئية، وينتج باستخدام 98 في المئة من المواد المعاد تدويرها ويعتمد ممارسات تصنيع صديقة للبيئة لتقليل النفايات والتأثير البيئي، حسب ما أعلنت الشركة.