تحسنت ثقة المستهلك الألماني بشكل طفيف مع اقتراب شهر يونيو حزيران 2025، بحسب نتائج استطلاع جديد أجراه معهد «جي إف كيه» للأبحاث بالتعاون مع معهد «نورنبرغ لقرارات السوق» (NIM)، إلا أن الحذر الشديد لدى الأسر في ما يتعلق بالإنفاق لا يزال يُقيّد أي تعافٍ اقتصادي قوي في أكبر اقتصاد أوروبي. وارتفع مؤشر ثقة المستهلك بمقدار 0.9 نقطة ليصل إلى -19.9 نقطة، مقارنةً بالشهر السابق، ليأتي قريباً من توقعات المحللين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم عند -19.8 نقطة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ويمثل هذا الارتفاع الزيادة الشهرية الثالثة على التوالي، لكنه يشير أيضاً إلى تباطؤ وتيرة التعافي مقارنة بالشهور الماضية.
ويُعزى هذا التحسن بشكل أساسي إلى تحسن التوقعات بشأن الدخل خلال شهر مايو أيار، وهو ما يُعزز تقييم المناخ الاستهلاكي للشهر التالي، ومع ذلك، فإن انخفاض الرغبة في الشراء وارتفاع الميل نحو الادخار أثّرا سلباً على التوقع العام.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وفي هذا السياق، ذكر رولف بوركل، رئيس قسم مناخ المستهلك في معهد «إن آي إم»، قائلاً «لا تزال ثقة المستهلك عند مستويات منخفضة جداً، كما أن عدم اليقين الاقتصادي لا يزال حاضراً بقوة».
وأضاف «يبدو أن المواطنين يفضلون الادخار في ظل حالة التذبذب في الأسواق والتوترات التجارية العالمية، لا سيما مع احتمال دخول
ألمانيا عاماً ثالثاً دون نمو اقتصادي يُذكر».
ويُشار إلى أن الحكومة الألمانية الجديدة كانت قد وعدت بزيادة كبيرة في الاستثمارات وتحفيز الاقتصاد بعد عامين من الانكماش، إلا أن الخلافات الجمركية المحتملة مع الولايات المتحدة تُهدد الصادرات الألمانية، ما دفع الحكومة إلى إلغاء توقعات النمو لعام 2026.
ويُذكر أن الاستطلاع أُجرى في الفترة من 1 إلى 12 مايو أيار 2025، ويُعتبر المؤشر إيجابياً إذا تجاوز الصفر، ما يشير إلى نمو سنوي في الاستهلاك الخاص، بينما تُشير القراءات السالبة إلى تراجع في الإنفاق مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
(رويترز)