دعا وزير المالية الألماني لارس كلينغبايل، الأحد، إلى «مفاوضات جدية» مع واشنطن، بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي.
وكان ترامب قد وجَّه هذا التهديد، يوم الجمعة، قائلاً «إن المحادثات مع الاتحاد الأوروبي لا تسير في أي مكان»، وأضاف أن هذه الرسوم ستدخل حيز التنفيذ بدءاً من 1 يونيو، أي بعد أسبوع فقط.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وفي حال فرضها، سترتفع هذه الرسوم بشكل كبير عن المعدل الحالي الذي يبلغ 10%، ما قد يزيد من حِدة التوترات بين اثنين من أكبر القُوى الاقتصادية في العالم.
وقال كلينغبايل الذي يشغل أيضاً منصب نائب المستشار الألماني، لصحيفة «بيلد»: «نحن لا نحتاج إلى مزيد من الاستفزازات، بل إلى مفاوضات جدية».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأشار إلى أنه تحدث مع نظيره الأميركي سكوت بيسنت حول هذا الموضوع.
وكان ترامب قد صرَّح يوم الجمعة بأنه «لا يبحث عن صفقة»، معيداً التأكيد على وجهة نظره القديمة بأن الاتحاد الأوروبي –الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية لضمان السلام في أوروبا– قد «تآمر للاستفادة منا».
وأضاف كلينغبايل: «الرسوم الجمركية الأميركية تعرض الاقتصاد الأميركي للخطر بنفس قدر ما تعرض الاقتصاد الألماني والأوروبي للخطر».
تراجعت الأسواق المالية بعد تصريحات ترامب، وسط مخاوف من تجدد الاضطرابات الاقتصادية العالمية، كما انخفض سعر الدولار الأميركي.
وردَّ رئيس جهاز التجارة في الاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، على تصريحات ترامب قائلاً إن الاتحاد ملتزم «بتأمين صفقة تحقق المصلحة لكلا الطرفين».
وأضاف: «يجب أن تستند العلاقات التجارية إلى الاحترام المتبادل، وليس التهديدات».
وأكد كلينغبايل دعم ألمانيا للاتحاد الأوروبي في إدارة المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وقال: «نحن كأوروبيين متحدون وعازمون على الدفاع عن مصالحنا».
وفي تصريح لقناة ARD، أكد كلينغبايل يوم الأحد أن «الحل يجب أن يتم التوصل إليه بسرعة، وإلا فإن الأسواق ستشهد اضطرابات كبيرة، كما رأينا بعد التهديد الأولي للرئيس ترامب».
وأوضح أن هذا كان أيضاً موقف القمة الأخيرة لوزراء مالية مجموعة السبع التي عقدت في كندا والتي حضرها.
وختم قائلاً: «ما نحتاج إليه هو التعاون للعمل على كيفية تعزيز الاقتصاد».