الأسواق تتراجع بعد اتهامات ترامب للصين بخرق اتفاق التجارة

الأسواق تتراجع بعد اتهامات ترامب للصين بخرق اتفاق التجارة

تراجعت الأسهم الأميركية في بداية تعاملات الجمعة بعد أن وجّه الرئيس دونالد ترامب اتهامات حادة إلى الصين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال فيها إن بكين «انتهكت بالكامل» اتفاق التجارة مع الولايات المتحدة، ما أثار موجة جديدة من القلق في الأسواق بعد أسبوع متقلب من تطورات الرسوم الجمركية.

وسجل مؤشر داو جونز الصناعي انخفاضاً بنحو 130 نقطة، أي ما يعادل 0.30%

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.35%

وهبط مؤشر ناسداك بنسبة 0.57%

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وكتب ترامب على منصته الخاصة: «الخبر السيئ هو أن الصين –ولربما هذا ليس مفاجئاً للبعض– قد انتهكت تماماً اتفاقها معنا.. إلى الجحيم مع دور الرجل اللطيف!»

وأبدت وول ستريت حذراً متزايداً إزاء الخطوات المقبلة في حرب ترامب التجارية.. وكانت الأسواق قد تلقت دفعة إيجابية في وقت سابق من الأسبوع بعد أن قضت محكمة التجارة الدولية (CIT) بوقف معظم الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، مستندة إلى مبررات قانونية.

غير أن موجة التفاؤل تراجعت مع تزايد الرهانات على أن البيت الأبيض سيطعن سريعاً في القرار ويتبع استراتيجية قانونية جديدة.

ويوم الخميس، قررت محكمة استئناف فيدرالية تعليق تنفيذ حكم محكمة التجارة، ما وضع أجندة ترامب الضخمة للرسوم الجمركية في مهب المجهول ريثما تُحسم القضية قانونياً.

وقال غريغ فالير، كبير المحللين السياسيين في AGF للاستثمارات: «هذه الفوضى التجارية المذهلة والمربكة لن تُحسم سريعاً.. من المحتمل أن تنتهي في المحكمة العليا، وحتى حينها قد لا يُغلق الملف».

مؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي

وبالتوازي مع ذلك، تلقى المستثمرون بيانات اقتصادية جديدة أظهرت أن مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي تباطأ في أبريل بأكثر من المتوقع، لكنه كشف في الوقت ذاته عن تراجع كبير في إنفاق المستهلكين.

وكان ترامب قد أعاد إشعال الحرب التجارية خلال الأسبوع الماضي، ما أدى إلى تجدد حالة عدم اليقين في الأسواق بعد أن بدأت وول ستريت تتجاوز مخاوف الرسوم.

وكان مؤشر S&P 500 قد بدأ بالصعود التدريجي منذ التراجع الحاد الذي سجّله مطلع أبريل بفعل تذبذب تصريحات الرئيس بشأن «الرسوم المتبادلة».

وعلى الرغم من التقلبات الأخيرة، فإن المستثمرين الذين باعوا أسهمهم في بداية مايو قد خسروا فرصة الاستفادة من أداء شهري قوي، حيث ارتفع المؤشر القياسي بأكثر من 6% خلال مايو، ليكون في طريقه لتحقيق أفضل أداء شهري له منذ عام 2023، وأفضل أداء لشهر مايو منذ عام 1990.

وقال كلارك بيلين، رئيس الاستثمار في شركة «بيلوويذر ويلث»: «رغم تعافي السوق بشكل واضح منذ تراجعات أبريل، لا يزال هناك الكثير من الغموض بشأن الرسوم الجمركية، خاصة مع احتدام المعركة القانونية حول رسوم يوم التحرير».

مؤشر الدولار

من جهة أخرى، حقق الدولار الأميركي مكاسب طفيفة يوم الجمعة، لكن مؤشر الدولار –الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية– يتجه نحو تسجيل تراجع للشهر الخامس على التوالي.

وقالت أولريكه هوفمان-بوركارد، رئيسة قسم الأسهم العالمية في UBS لإدارة الثروات العالمية: «نتوقع استمرار نوبات من التقلب في الأسواق في ظل استمرار المستثمرين في التعامل مع طيف واسع من المخاطر السوقية والاقتصادية والجيوسياسية.»

ويُذكر أن مؤشر S&P 500 ارتفع بنسبة 0.5% منذ بداية العام.