كشف المستثمر الأميركي مات غراي عن السر وراء فشل معظم الشركات في عامها الأول، داعياً رواد الأعمال وأصحاب الشركات إلى تقليل اعتمادهم على الموهبة والتركيز على الانضباط والاستمرارية. وقال المستثمر الأميركي في منشور عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «حقيقة قاسية: 90 في المئة من الشركات تفشل في عامها الأول، الفرق ليس في الموهبة بل في الاستمرارية».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
لماذا تفشل معظم الشركات في عامها الأول؟
وأضاف غراي «لقد أسستُ 4 مشاريع ناجحة في السنوات العشر الماضية، والفرق بين الـ10 في المئة الناجحين والـ90 في المئة الفاشلين ليس في من الأذكى أو من لديه علاقات أفضل أو من لديه تمويل أكبر أو من لديه أفضل الأفكار»، معقباً «الميزة الوحيدة هي الاستمرارية».
وتابع غراي «عندما استسلم الجميع واصلتُ العمل، فالاستمرارية تتفوق على الموهبة، لقد وظفتُ أكثر من 100 شخص، إليكم ما تعلمته: صاحب الأداء المتميز (B+) يُقدم قيمة أكبر على المدى الطويل من صاحب الأداء المتميز جداً (A+) ولكن غير المنتظم».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأوضح المستثمر الأميركي «المبدع الذي ينشر 3 مرات أسبوعياً ينمو أسرع من صاحب النجاحات الفردية، والمؤسس الذي يُنفّذ بثبات يدوم أكثر من الذي يُبدع ثم يُغادر، ذات مرة، استبدلتُ عبقرياً مُبدعاً بشخصٍ بنصف موهبته، لكن بضعف ثباته وارتفعت الإيرادات بنسبة 41 في المئة».
كيف تنجح الشركات؟
وشدد المستثمر الأميركي «الحضور في أسوأ أيامك حالة نفسية أفضل من الغياب في أفضل أيامك، هذا بسبب حسابات الثبات»، موضحاً «هذا ليس تحفيزاً بل هو حساب؛ فتحسن 1 في المئة يومياً أفضل من تحسن 37.78 في المئة سنوياً، والاستمرار في نشر منشور واحد يومياً يساوي 365 فوزاً، و3 سنوات من النمو المطرد أفضل من 3 أشهر من الشهرة الفيروسية، واستثمار 100 دولار يومياً أفضل من استثمار 43 ألف دولار شهرياً، فدائماً التنفيذ الممنهج ولو بنسبة 70 في المئة من تركيزك يتغلب على العمل العشوائي ولو أعطيته مئة في المئة من تركيزك».
وأشار غراي إلى أنه تابع «10243 مؤسساً على مدار 5 سنوات، وكان الأكثر نجاحاً بينهم هؤلاء الذين تغيبوا أقل عدد من الأيام، فالفائدة المُركبة تُطبق على الجهد وليس المال فقط».
وقال غراي «الحقيقة القاسية التي تعوق 97 في المئة من المؤسسين هي: يبدو الاتساق مملاً بينما يسعى آخرون وراء الإثارة، ويبدو بطيئاً بينما يسعى آخرون للنجاح بين عشية وضحاها، ويبدو عادياً بينما يتوق آخرون للتميز».
وأضاف غراي «الاتساق يخلق ما لا يشتريه المال، فالأصول الخمسة التي يبنيها الاتساق ولا يشتريها أي تمويل: إتقان لا يُصدق، وثقة لا تُشترى، وزخم لا يُوقف، ونتائج لا تُستعجل عبر النمو المُركب الذي يتطلب وقتاً، وسمعة لا تُخترق».
العبقرية في مواجهة الاستمرارية
وتابع المستثمر الأميركي «لم
تُبنَ شركات أبل وأمازون وتسلا على العبقرية وحدها، بل بُنيت هذه الشركات على ظهور جوبز وبيزوس وماسك يوماً بعد يوم دون أن يراقبها أحد».
وأوضح المستثمر الأميركي «العلامات التجارية التي تُعجبك لم تُبنَ في لحظات انتشار فيروسي، بل بُنيت في تنفيذ صامت ومتسق».
وقال غراي «إن العوائق الأربعة التي عرقلت الثبات والتي كان عليّ التغلب عليها، لقد عانيتُ من جميع هذه العوائق الأربعة: السعي للكمال في الحاجة إلى إنجاز العمل بشكل صحيح قبل طرحه، والمقارنة بالسنة العاشرة للآخرين مقابل اليوم الأول لك، والسعي وراء التحقق من خلال البحث عن نتائج فورية للاستمرار، والتعقيد عبر جعل الأمر أصعب مما ينبغي».
وأوضح غراي «عندما استبعدتُ هذه العوائق الأربعة، تضاعف إنتاجي من المحتوى ثلاث مرات ونما عملي خمسة أضعاف في تسعة أشهر».
وشدد غراي على أن «السر الحقيقي للثبات الذي جاء بعد إجراء مقابلات مع أكثر من 300 مؤسس ناجح، اكتشفتُ أن الثبات لا علاقة له بالتحفيز فهو مؤقت، ولا بالعمل بجد، ولا بالعزيمة»، معقباً «السر بيئات هندسية حيث الاتساق أمرٌ لا مفر منه، فأنا لا أعتمد على قوة إرادتي لإنشاء محتوى باستمرار، بل أنشأتُ نظاماً يسمح لثلاثة أشخاص بالاتصال بي إذا لم أفعل».