لا يُلقب الملياردير الأميركي والمستثمر الشهير وارن بافيت بـ«معجزة أوماها» عبثاً، فبثروة صافية تبلغ نحو 154 مليار دولار يُعدّ بافيت أبرز المستثمرين وأكثرهم ربحاً في العالم، بفضل توقيته الماهر وموهبته في توقع أفضل الصفقات. وعلى مدار مسيرته المهنية استثمر بافيت في العديد من المجالات والصناعات، لكن كانت هناك مجالات ابتعد تماماً عنها أو نادراً ما استثمر فيها معجزة أوماها نرصدها في هذا التقرير.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
4 قطاعات لا يستثمر بها وارن بافيت
يعرف بافيت بتبنيه نهجاً متحفظاً في الاستثمار فهو دائماً يبحث عن شركات ذات إدارة قوية وقطاعات مستقرة مع توقعات إيجابية لتحقيق أرباح ضخمة في المستقبل.
بافيت لا يفضل التكنولوجيات الناشئة
يشتهر بافيت بتجنبه الاستثمار في التقنيات الناشئة، على سبيل المثال، وصف بيتكوين بأنها «سراب» وحذر المستثمرين من الاستثمار فيها. ومع ذلك، على الرغم من تشككه في العملات المشفرة، استثمرت بيركشاير هاثاواي في شركة الخدمات المصرفية الرقمية البرازيلية «نو هولدينغز»، التي تقدم منصة عملات مشفرة تتضمن بيتكوين، لذا من الناحية الفنية، تستفيد الشركة بشكل غير مباشر من سوق العملات المشفرة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
لقد استفاد بافيت من عدم استثماره في التكنولوجيات الناشئة على المدى الطويل، إذ يسعى للاستثمار في شركات تتمتع بقدر كبير من اليقين، وهو ما حقق العديد من المكاسب له
وارن بافيت عدو الذهب
يُعرف بافيت بعدم اهتمامه بالاستثمار في الذهب، ووصَفَه في رسالة، عام 2011 إلى المساهمين، بأنه أصل «لن ينتج أي شيء أبداً».
ولا يُعجب
معجزة أوماها باستثمار الأموال في المعادن الثمينة، إذ لا يرى قيمة مؤكدة كافية في الذهب للمخاطرة بالاستثمار فيه، وظل أحد أكبر المشككين فيه.
وأقدمت بيركشاير هاثاواي على استثمار مفاجئ في مجال تعدين الذهب عام 2020، إلا أن هذا الغزو لم يدم طويلاً، وتخارجت من هذا القطاع بسرعة.
شركات الطيران ليست الاستثمار الأفضل
استثمرت بيركشاير هاثاواي في شركات الطيران في الماضي. على سبيل المثال، اشترت الشركة أسهماً بقيمة 10 مليارات دولار في شركات كبرى مثل دلتا وأميركان ويونايتد وساوث ويست إيرلاينز، لكنها باعت هذه الحصص بعد أربع سنوات فقط في عام 2020.
ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى تأثير الجائحة، ومن المرجح أن يكون بافيت قد دعم هذه الخطوة بشكل كامل، إذ كان هذا القطاع أحد أكبر انتقاداته، ولا يملك حالياً أي أسهم في شركات الطيران.
لم تكن هذه محاولة كارثية تماماً لبافيت وبيركشاير هاثاواي، إذ تمكن من التخلص من السهم وتحقيق ربح، ولكن في الغالب، لم يعجبه أبداً فكرة الاستثمار في هذا القطاع مرة أخرى.
ذكرى بافيت السيئة مع قطاع الطاقة
يعرف بافيت بعدم تفضيله لقطاع الطاقة نظراً لتأثر القطاع بشدة بالتوترات السياسية، وقد ابتعدت بيركشاير هاثاواي عن القطاع لعقود، مع ذلك استثمر معجزة أوماها قبل ست سنوات في كونوكو فيليبس، وهي الخطوة التي لم تكن موفقة وكلفته ملايين الدولارات.
وكانت أسعار برميل النفط في ذلك التوقيت أكثر من 100 دولار وارتفعت أسهم شركات النفط بشكل كبير، لكن سرعان مع تراجعت الأسهم بشدة بعد انخفاض سعر برميل النفط.