دعا رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، لاري فينك إلى اتخاذ إجراءات جريئة وعاجلة لمواجهة التحديات المالية الأميركية، مؤكداً أن النمو وليس الخوف هو السبيل للمضي قدماً لإنقاذ الاقتصاد الأميركي. لتوضيح حجم الأزمة التي تواجه الاقتصاد الأميركي استشهد الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك بإحصائية مثيرة للقلق، وقال استغرقت أميركا 223 عاماً لتراكم 8 تريليونات دولار من الديون؛ في حين أضافت السنوات الخمس والعشرون الماضية وحدها 36 تريليون دولار أخرى.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
إطلاق العنان للنمو الأميركي عبر رأس المال الخاص
وأكد فينك أن الطريق إلى الأمام يجب أن يشمل زيادة الاستثمار الخاص في الأولويات العامة.
وقال «لا يمكننا الخروج من هذا الوضع بالإنفاق، ولكن يمكننا الخروج منه بالاستثمار، إذا أطلقنا العنان لرأس المال الخاص»، داعياً إلى تبسيط إجراءات التصاريح ووضع مسار تنظيمي أوضح لتطوير البنية التحتية والطاقة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وحذّر فينك من أنه دون نمو سنوي حقيقي للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3 في المئة «سنواجه مأزقاً».
ورغم المخاوف بشأن ديون الولايات المتحدة، والتشرذم الاجتماعي، والسياسات الشعبوية، اختتم فينك حديثه بتذكير بأن «التشاؤم لم يكن يوماً مربحاً».
وقال «إذا استطعنا حشد مدخراتنا للاستثمار في النمو طويل الأجل -في شركاتنا، وبنيتنا التحتية، ومستقبلنا- فأنا واثق من ذلك»، «ولكن إن لم نفعل؟ ستغمرنا العجوزات».
الائتمان الخاص بين أميركا وأوروبا
ووفقاً لفينك، عكس نمو بلاك روك التوسع العالمي لأسواق رأس المال، لا سيما أن اللوائح التنظيمية التي أعقبت الأزمة أجبرت البنوك على تقليل المخاطر وتقليص الميزانيات العمومية.
وأضاف فينك «لم يكن ارتفاع الائتمان الخاص مجرد ابتكار، بل كان ضرورة نتجت عن تشديد معايير رأس المال».
وقارن بين الولايات المتحدة وأوروبا، وقال فينك «لم تُنمِّ أوروبا أسواق رأس المال لديها، الولايات المتحدة هي من فعلت، ولا يزال هذا التباين واضحاً في نمو الناتج المحلي الإجمالي حتى اليوم»، مع أنه أعرب عن تفاؤل حذر بشأن مساعي أوروبا نحو اتحاد أسواق رأس المال.
{{ article.formatted_date }}
