قالت هيئة مراقبة الميزانية في إيطاليا يوم الأربعاء إن الطقس المتطرف الناجم عن تغيّر المناخ قد يكلف إيطاليا أكثر من 5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2050، مضيفة أن العمل العالمي لخفض انبعاثات الكربون قد يخفف من هذا التأثير بشكل كبير.
شهدت إيطاليا في السنوات الأخيرة فيضانات مدمرة أدّت إلى مقتل العشرات وتسببت في أضرار بمليارات اليوروهات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
كما أثّرت موجات الجفاف الشديدة في الزراعة والثروة الحيوانية، خاصة في المناطق الجنوبية الأقل تطوراً.
وسجّلت إيطاليا أيضاً أعلى درجة حرارة في أوروبا بلغت 48.8 درجة مئوية في صقلية عام 2021.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
توقعات قاتمة إذا لم تُتخذ إجراءات
قالت الهيئة إن كلفة الأحداث المناخية القصوى سترتفع من 0.2 في المئة من الناتج المحلي في 2024 إلى 5.1 في المئة بعام 2050 في حال عدم تغيير السياسات الحالية.
في المقابل، يمكن خفض هذه النسبة إلى 0.9 في المئة فقط إذا تم الالتزام بالحياد الكربوني عالمياً.
العدد المتوقع للكوارث سيزداد
وفقاً للتقرير، من المتوقع أن يتضاعف عدد الأحداث المناخية القصوى بحلول 2050 ليكون 6 أضعاف العدد الحالي في حال عدم تغيير السياسات، وضعفين فقط إذا تم تحقيق أهداف الحياد الكربوني.
وتتضمن التكاليف المناخية على الدولة دعم الانتقال إلى مصادر طاقة أقل تلويثاً، بالإضافة إلى تكاليف إعادة الإعمار بعد الكوارث وتخفيف الأضرار الزراعية.
دعوة إلى التعاون الدولي
أشارت رئيسة الهيئة، ليليا كافالاري، إلى أن البيئة الدولية الهشة تُصعّب الوصول إلى حلول مشتركة، مؤكدة أن الإجراءات المنفردة ليست فعّالة وقد تكون أكثر كلفة.
وفي الوقت نفسه، أشار التقرير إلى أن عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلطة أدّت إلى تراجع في السياسات الهادفة للحد من الانبعاثات، ما يعرقل جهود التعاون الدولي لمواجهة أزمة المناخ.
(روتيرز)