حذّر الخبير الاقتصادي محمد العريان من أن الاقتصاد البريطاني يواجه أزمة كبيرة مشيراً إلى أن مساحة المناورة أمام حكومة لندن محدودة وتتقلص يوماً بعد يوم، وتأتي تصريحات العريان بعدما سجل الاقتصاد البريطاني أسوأ انكماش شهري منذ عام 2023 في أبريل نيسان 2025. وقال رئيس كلية كوينز في جامعة كامبريدج في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «انعكاساً للضغوط الخارجية والداخلية انكمش الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا بنسبة 0.3 في المئة خلال أبريل نيسان 2025، وهو أسوأ من التوقعات المُجمع عليها بانخفاض قدره 0.1 في المئة».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأضاف العريان «يؤكد هذا الانخفاض الحاد الذي فاق التوقعات، وإن كان ضمن سلسلة شهرية مُتقلبة عادةً، سبب تأطير مراجعة الإنفاق الحكومية أمس حول (التجديد الوطني)، ولماذا شدّدت وزيرة المالية على إمكانات النمو في استثمارات البنية التحتية والصحة والإسكان».
وتابع العريان «تشمل القضايا الرئيسية التي يجب مُتابعتها قبل ميزانية أكتوبر وتيرة وفعالية تنفيذ السياسات، ومدى مشاركة القطاع الخاص وتطور نتائج النمو».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وفي منشور آخر أوضح الخبير الاقتصادي «تشير البيانات الاقتصادية البريطانية إلى تباطؤ الاقتصاد، لكن نمو الأجور الذي لا يزال مرتفعاً قد يُقيّد قدرة بنك إنجلترا على إجراء تخفيضات أسرع وأكبر بكثير في أسعار الفائدة».
وقال الخبير الاقتصادي «ارتفاع معدل البطالة إلى 4.6 في المئة وانخفاض عدد الوظائف بمقدار 55 ألف وظيفة بين فبراير شباط وأبريل نيسان 2025، كما انخفضت الوظائف الشاغرة وتباطؤ نمو مبيعات التجزئة إلى أدنى مستوى له هذا العام».
وأضاف العريان «عادةً من شأن هذه الأرقام أن تعزز الثقة بشكل كبير في قيام بنك إنجلترا بتخفيضات أسرع وأكبر لأسعار الفائدة، مع ذلك لا يزال نمو الأجور السنوي أعلى من المستوى الذي يطمئن إليه البنك المركزي بعد تسجيله نمواً بنسبة 5.2 في المئة».