فيتنام تقترب من تفادي رسوم ترامب الباهظة.. كيف؟

علم فيتنام فوق مبنى بنك الدولة (رويترز)
فيتنام تقترب من تفادي رسوم ترامب الباهظة.. كيف؟
علم فيتنام فوق مبنى بنك الدولة (رويترز)

قالت الحكومة الفيتنامية، يوم الأحد، إنها أحرزت تقدماً في محادثاتها التجارية مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها «تُقلّص الفجوات» بين الجانبين، في حين لا تزال بعض القضايا العالقة دون حل، وسط مساعٍ لتجنّب تطبيق رسوم جمركية تهدد بها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنسبة تصل إلى 46%.

وتُعد فيتنام ثالث أكبر دولة تحقق فائضاً تجارياً مع الولايات المتحدة بعد الصين والمكسيك، ما جعلها هدفاً رئيسياً ضمن الحملة الواسعة التي أطلقها ترامب لفرض رسوم جمركية على عدد من الدول.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وخاض مسؤولون من البلدين ثلاث جولات من المحادثات التجارية حتى الآن، في محاولة للتوصل إلى اتفاق قبل انتهاء مهلة التجميد المؤقت للرسوم، والمقررة أوائل يوليو المقبل.

وأفادت وزارة التجارة الفيتنامية، في بيان صدر عقب اختتام محادثات استمرت أربعة أيام في واشنطن الخميس الماضي، بأن «فِرَق التفاوض من فيتنام والولايات المتحدة حققت تقدماً كبيراً، وتمكنت من تقليص الفجوة في جميع مجالات التفاوض».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأضاف البيان أن «الجانبين ناقشا القضايا محل الاهتمام بصراحة وبروح بنّاءة»، مشيراً إلى أن الاجتماعات ستستمر عن بُعد لمعالجة «القضايا العالقة»، كما تم الاتفاق على تنظيم اجتماع افتراضي بين وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك ونظيره الفيتنامي نغوين هونغ ديين.

وتعد الولايات المتحدة السوق التصديرية الأولى لفيتنام، حيث بلغت قيمة الصادرات نحو 57 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، مقارنة بـ44 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وتتصدر المنسوجات والأحذية قائمة المنتجات المصدَّرة إلى السوق الأميركية.

وكان ترامب قد أعلن في أبريل الماضي عن حزمة رسوم جمركية جديدة، زاعماً أن فيتنام تفرض «رسوماً بنسبة 90%» على الولايات المتحدة، مستنداً إلى الفائض التجاري الفيتنامي الضخم الذي بلغ 123.5 مليار دولار خلال عام 2024.

وتُبدي إدارة ترامب انزعاجاً خاصاً مما تعتبره محاولات فيتنام للالتفاف على الرسوم الأميركية المفروضة على الصين من خلال إعادة تصدير المنتجات.

غير أن كثيراً من الأطراف –بما في ذلك شركات أميركية تنشط في فيتنام– دعت البيت الأبيض إلى التراجع عن هذه الرسوم، نظراً لأهمية فيتنام في سلاسل الإمداد العالمية.