ترامب: اتفاق مؤقت مع بريطانيا وخلاف تجاري مستمر مع كندا

رسوم جمركية جديدة تلوح في الأفق وتحركات مكثفة بشأن إيران (شترستوك)
ترامب: اتفاق مؤقت مع بريطانيا وخلاف تجاري مستمر مع كندا
رسوم جمركية جديدة تلوح في الأفق وتحركات مكثفة بشأن إيران (شترستوك)

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مستجدات المحادثات التجارية مع عدد من الدول، مؤكداً سعيه للتوصل إلى اتفاقيات تضمن العدالة في ما يخص الرسوم الجمركية.

وذكر ترامب للصحفيين، اليوم الثلاثاء، أنه أجرى محادثات متقدمة مع الجانب الياباني، وشهد تطوراً ملحوظاً، في حين لم يتوصل ترامب إلى اتفاق تجاري مع كندا حتى الآن، قائلاً «كندا عليها أن تدفع الكثير حتى تدخل معنا في علاقات تجارية».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وفي مؤشر على تشدد واشنطن، ألمح ترامب إلى إمكانية فرض رسوم جديدة قريباً على الأدوية، في خطوة يرى فيها مراقبون جزءاً من استراتيجيته لحماية الصناعة الأميركية، وتشجيع الإنتاج المحلي.

من ناحية الطاقة، أثارت تحذيرات ترامب من «إخلاء طارئ لطهران» تقلبات في أسعار النفط، إذ قفزت الأسعار بأكثر من 2 في المئة في الأسواق الآسيوية صباح الثلاثاء، مدفوعة بمخاوف المستثمرين من اتساع نطاق الحرب وانعكاساتها على الإمدادات.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

اتفاق تجاري مع بريطانيا

جاءت هذه التصريحات بعدما وقّع ترامب أمراً تنفيذياً يُفعّل اتفاقاً تجارياً جزئياً مع المملكة المتحدة، يقضي بتقليص الرسوم الجمركية على السيارات البريطانية إلى 10 في المئة بدلاً من 25 في المئة.

كما شمل الاتفاق إزالة بعض الرسوم على منتجات في قطاع الطيران، بينما لا تزال الرسوم على واردات الصلب والألومنيوم دون تسوية نهائية.

ووصفت الحكومة البريطانية الاتفاق بأنه «خطوة مهمة»، بينما أشار ترامب إلى أن التفاصيل المتعلقة برسوم الصلب ستُعلن لاحقاً، فيما يأمل الطرفان المضي نحو إلغاء كامل للرسوم على منتجات أساسية مثل الصلب، خاصة بعد أن نجا قطاع الحديد البريطاني مؤقتاً من زيادة الرسوم الأخيرة التي أعلنها ترامب هذا الشهر.

إيران والاتفاق النووي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نيته السعي إلى «صفقة حقيقية» لإنهاء المشكلة النووية الإيرانية، مشدداً على أن إيران «لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً أبداً».

تأتي تصريحات الرئيس الأميركي الصحفية اليوم الثلاثاء بينما تستمر المواجهات الجوية، وقد تعهد ترامب بإمكانية إرسال مبعوثين كبار إلى طهران إذا لاحت بوادر اتفاق.

ورغم التطورات العسكرية، أكد ترامب أن الجهود الدبلوماسية لا تزال قائمة، إذ أشار إلى إمكانية إرسال المبعوث ستيف ويتكوف أو نائبه جاي دي فانس لإجراء محادثات، في حال أبدت إيران مرونة.

وأكد أن «كل شيء أكبر من مجرد وقف لإطلاق النار»، نافياً أن يكون انسحابه المبكر من قمة مجموعة السبع في كندا مرتبطاً بمبادرة تهدئة.

ومع تعثر محادثات كانت مرتقبة بين واشنطن وطهران، يبدو أن ملف الطاقة والنووي باتا أكثر تداخلاً من أي وقت مضى في حسابات ترامب السياسية والاقتصادية، خاصة بعدما أعلن عن إرسال نائبه جي دي فانس، ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف من أجل المحادثات مع إيران.