أنفق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أكثر من 50 مليون دولار على الحملات التسويقية لبطولة كأس العالم للأندية 2025، بعدما رفع ميزانية الترويج بملايين الدولارات خلال الأسابيع الأخيرة لتعزيز الحضور الجماهيري.
ووفقاً لصحيفة «ذا أثليتيك»، يأتي هذا الاستثمار في إطار سعي الفيفا لإنجاح النسخة الموسعة من البطولة بمشاركة 32 فريقاً، وهي من أبرز أولويات رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ورغم الجهود المبذولة، واجهت البطولة تحديات في التسويق الجماهيري، خاصة داخل الأسواق الأميركية والأوروبية، حيث لم تحقق الحملات الترويجية التأثير المرجو في بعض المناطق.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
حملات ترويجية مكثفة
ركّز الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشكل ملحوظ على وسائل التواصل الاجتماعي ضمن حملاته الترويجية لمونديال الأندية 2025، حيث دعم منشورات مدفوعة لعدد من المؤثرين على «إنستغرام»، من بينهم صحفي متخصص في البيسبول لشرح كرة القدم للجمهور الأميركي، ومخترع تقني، وطهاة مؤثرون، في محاولة للتواصل مع جمهور غير تقليدي للعبة.
كما اعتمد فيفا على الإعلانات الخارجية، باستخدام لوحات الطرق في عدة مدن أميركية لتعزيز الوعي بالبطولة.
خفض أسعار التذاكر
وفي ظل ضعف مبيعات التذاكر، لجأ فيفا إلى استراتيجية خفض الأسعار بشكل ديناميكي؛ إذ تراجعت التذكرة الأرخص من «349 دولاراً في ديسمبر» إلى «55 دولاراً فقط» بداية يونيو.
إلى ذلك، قدم الاتحاد الدولي لكرة القدم عروضاً خاصة، مثل تذاكر بـ«20 دولاراً» لطلاب جامعة ميامي تشمل أربع تذاكر مجانية، بالإضافة إلى تذاكر مجانية أو مخفضة للمحاربين القدامى في بعض مباريات دور المجموعات.
وأثمرت هذه الجهود في المباراة الافتتاحية التي شارك فيها ليونيل ميسي، وجذبت نحو 70 ألف متفرج إلى ملعب هارد روك.
ومع ذلك، جاءت بعض المباريات بنتائج مخيبة للآمال على صعيد الحضور الجماهيري، إذ أُقيمت مباراة بايرن ميونيخ التي انتهت بفوزه العريض 10-0 على أوكلاند سيتي، في ملعب TQL بمدينة سينسيناتي، والذي تبلغ سعته نحو 26 ألف متفرج، لكن عدد الحضور اقتصر على 21,152 مشجعاً فقط.
كما أثار اختيار الملاعب المخصصة للبطولة خلافاً داخل أروقة الفيفا، حيث دفع الفريق الأوروبي بقيادة جياني إنفانتينو نحو استخدام الملاعب الأكبر لتحقيق حضور جماهيري ضخم، في حين رأى المكتب الأميركي أن اعتماد ملاعب الدوري الأميركي الأصغر كان سيمنح انطباعاً بصرياً أفضل من حيث الامتلاء ومظهر الجماهير في المدرجات.