انخفضت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بنسبة 0.9 في المئة خلال شهر مايو متجاوزة توقعات المحللين الذين رجّحوا انخفاضاً لا يتجاوز 0.7 في المئة. ويعود هذا الهبوط جزئياً إلى تراجع مشتريات السيارات بعد أن خف الإقبال الذي سبّبته مخاوف من ارتفاع الأسعار نتيجة الرسوم الجمركية الجديدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
السيارات والوقود في قلب الانكماش
أسهم انخفاض مبيعات السيارات والحافلات في الضغط على إجمالي المبيعات، بينما تراجعت الإيرادات في محطات الوقود بفعل انخفاض أسعار البنزين.
وتفاوتت توقعات الخبراء بين انخفاض حاد بنسبة 1.7 في المئة وارتفاع طفيف بنسبة 0.3 في المئة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
الرسوم الجمركية تزيد الضبابية
فرضت أميركا رسوماً جمركياً بنسبة 25 في المئة على السيارات والشاحنات المستوردة بدءاً من أبريل، ما رفع منسوب القلق لدى المستهلكين وقلّص الإنفاق المسبق الذي شهدته الأشهر الماضية، وقد أسهم هذا في تهدئة الطلب ودفع المبيعات إلى التراجع.
رغم التراجع الكلي، سجّلت مبيعات التجزئة الأساسية التي تستثني السيارات والوقود ومواد البناء والمطاعم نمواً بنسبة 0.4 في المئة خلال مايو.
ويُعزى هذا الصمود النسبي إلى استمرار نمو الأجور الذي دعم قدرة المستهلكين على الإنفاق.
مخاطر مستقبلية تهدد الاستهلاك
تزداد الضغوط على المستهلكين الأميركيين مع تباطؤ سوق العمل وعودة سداد القروض الطلابية وتراجع ثروات الأسر بفعل تقلّبات الأسواق.
ويحذّر خبراء من أن الإنفاق قد يواصل الانكماش مع تلاشي الفوائض الادخارية وغياب نمو قوي في أسعار الأسهم.
بدأ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي اجتماعاً لمناقشة السياسة النقدية، وسط مؤشرات متزايدة على تباطؤ اقتصادي.
ومن المتوقع أن تبقى أسعار الفائدة في نطاق 4.25 في المئة إلى 4.50 في المئة، مع ترقّب لتأثير الرسوم الجمركية والتوترات الجيوسياسية، خصوصاً في الشرق الأوسط.
(رويترز)