رغم اشتعال التوترات الجيوسياسية في أكثر من منطقة حول العالم، يبدو أن أسواق الحبوب الأميركية تركز أنظارها على السماء لا على الأخبار العاجلة. فقد شهدت العقود الآجلة للذرة والقمح وفول الصويا في بورصة شيكاغو تراجعاً ملحوظاً في التعاملات المبكرة ليوم الاثنين، في وقت تشير فيه التوقعات إلى موجة حر واسعة النطاق تغطي معظم أنحاء الولايات المتحدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وبحسب شركة «جون ستيوارت آند أسوشيتس»، فإن هذه الموجة الحارة التي تتراوح درجات حرارتها بين أوائل ومنتصف التسعينيات فهرنهايت.
تمثّل خبراً سارّاً للمزارعين في هذا التوقيت الحرج من مراحل نمو المحاصيل، خصوصاً أن درجات الحرارة خلال الموسم كانت حتى الآن دون المعدلات الطبيعية، ما أبطأ تطور المحاصيل في بداياتها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتوقعت الشركة أن تسهم هذه الظروف الجوية في تعويض بعض التأخير في ما يُعرف بـ«أيام النمو الحراري»، وهو مؤشر حاسم في توقيت نضج المحاصيل، كما أن الأمطار المتوقعة في منتصف ونهاية الأسبوع قد تخفف من آثار أي إجهاد حراري تتعرض له النباتات.
اللافت أن هذا التحسن المرتقب في الطقس دفع بأسعار الحبوب إلى الهبوط، إذ انخفضت أسعار الذرة بنسبة 1.7 في المئة، وتراجعت أسعار فول الصويا بنحو 0.8 في المئة، في حين هبط القمح بنسبة 2.1 في المئة في الجلسة الصباحية.
تأتي هذه التحركات في وقت كانت فيه الأسواق تراقب بحذر تطورات جيوسياسية قد تؤثر على سلاسل التوريد أو أسعار الطاقة، ما قد ينعكس بدوره على تكاليف الزراعة والنقل.
إلا أن المزاج العام في سوق السلع الزراعية الأميركية هذا الأسبوع يبدو أكثر انشغالاً بالطقس من السياسة، في مشهد يعكس حساسية القطاع الزراعي لأي تغير مناخي حتى وإن بدا بسيطاً.