كندا تبني تحالفات جديدة في ظل ضبابية التجارة مع أميركا

كندا تبني تحالفات جديدة في ظل ضبابية التجارة مع أميركا (شترستوك)
كندا تبني تحالفات جديدة في ظل ضبابية التجارة مع أميركا
كندا تبني تحالفات جديدة في ظل ضبابية التجارة مع أميركا (شترستوك)

اختار رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن ينظر إلى الأمام بدلاً من التعلق بالماضي، معلناً من بروكسل عزمه على تعزيز العلاقات الاقتصادية والدفاعية مع شركاء موثوقين مثل الاتحاد الأوروبي، حتى لو لم تنجح المفاوضات الجارية مع واشنطن.

جاءت تصريحات كارني بالتزامن مع توقيع اتفاق إطار جديد مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي، يشمل تعاوناً موسعاً في مجالات الدفاع والسياسات الرقمية وسلاسل الإمداد والأمن، في رسالة واضحة بأن أوتاوا لم تعد تضع بيضها كله في سلة العلاقات مع واشنطن.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

قال كارني بنبرة حاسمة «يمكننا أن نتمسك بالحلم بعودة النظام العالمي القديم، أو أن نبني نظاماً جديداً بالشراكة مع من يشاركوننا القيم»، مؤكداً أن كندا ترى في الاتحاد الأوروبي الشريك الأول في هذا التوجه الجديد.

وتأتي هذه التحركات في ظل استمرار فرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 25 في المئة على واردات كندية من الحديد والألومنيوم، وهي مسألة لا تزال قيد التفاوض، لكن كارني لوّح بزيادة هذه الرسوم بدءاً من 21 يوليو تموز إذا لم تُثمر المباحثات الجارية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأشار كارني بوضوح إلى أن كندا ستتخذ «ما يلزم لحماية مصالحها» بما في ذلك خيارات الرد المحتمل على أي تعثر في الاتفاق مع واشنطن، مؤكداً أن بلاده ستسير قدماً في إقامة شراكات تجارية «مع شركاء موثوقين يشاركوننا القيم».

ومنذ فوزه في انتخابات أبريل الماضي، أظهر كارني توجهاً استراتيجياً نحو تقوية علاقات كندا مع أوروبا وآسيا، لا سيما بعد إعادة تطبيع العلاقات مع الصين والهند، التي شهدت توترات في عهد رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو.