سيارة الأجرة الروبوتية من «تسلا» تواجه تحديات برمجة الإنتاج القائم بالأسواق

سيارة الأجرة الروبوتية من «تسلا» تواجه تحديات برمجة الإنتاج القائم بالأسواق

أطلقت شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا أولى سيارات الأجرة ذاتية القيادة في أوستن بتكساس يوم الأحد، في اختبار محدود النطاق لسيارات موديل واي.

وتواجه الشركة تحدياً كبيراً يتمثل في تنفيذ طموح الرئيس التنفيذي إيلون ماسك بتحسين البرنامج وتحميلها إلى ملايين سيارات تيسلا في غضون عام تقريباً.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

قال محللون صناعيون وخبراء في تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة لرويترز إن هذا التوسع السريع سيكون بالغ الصعوبة.

وأعرب هؤلاء المراقبون عن آراء متباينة حول آفاق تيسلا، لكنهم جميعاً حذّروا من فرضية إطلاق سيارات أجرة آلية بسرعة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

تتمتّع تيسلا بقدرة إنتاجية ضخمة، وكانت رائدة في تحديثات البرامج عن بُعد التي يمكن استخدامها في ترقيات القيادة الذاتية، كما أن شركة صناعة السيارات لا تستخدم أجهزة استشعار مثل الرادار والليدار مثل معظم منافسيها، بل تعتمد كلياً على الكاميرات والذكاء الاصطناعي.

قال سيث جولدشتاين، كبير محللي الأسهم في مورنينغستار: «قد يكون إطلاق المنتج سريعاً جداً. إذا نجح البرنامج، فستتمكن سيارة تيسلا الروبوتية من السير على أي طريق في العالم»، محذرًا في الوقت نفسه من أن تيسلا لا تزال «تختبر المنتج».

وفي أوستن، أطلقت تسلا تجربة مصممة خصيصا تتضمن نحو 12 سيارة، تعمل في منطقة جغرافية محدودة، مع شاشات مراقبة للسلامة في مقعد الراكب الأمامي، و«مشغلين عن بعد»؛ وخطط لتجنب سوء الأحوال الجوية، ومؤثرين مختارين بعناية من المؤيدين لتسلا كركاب.

لسنوات، صرّح ماسك بأن تيسلا ستُشغّل قريباً خدمة نقل الركاب ذاتية القيادة الخاصة بها، وستُحوّل أي سيارة تيسلا، جديدة كانت أم مستعملة، إلى سيارة أجرة آلية تُدرّ دخلًا لعملائها.

وقال براينت ووكر سميث، أستاذ القانون بجامعة ساوث كارولينا والمتخصص في تنظيم القيادة الذاتية، إن هذا سيكون أصعب بكثير من الاختبار في أوستن.

وقال سميث «إن الأمر يشبه الإعلان عن أنني ذاهب إلى المريخ، ثم، كما تعلمون، سأذهب إلى كليفلاند».

وقال ماسك في أبريل نيسان «أتوقع أنه سيكون هناك ملايين من سيارات تيسلا تعمل بشكل مستقل بالكامل في النصف الثاني من العام المقبل».

أغلقت أسهم تيسلا على ارتفاع بنسبة 8.2% عند 348.68 دولار يوم الاثنين، بفضل حماس المستثمرين لإطلاق سيارة الأجرة الآلية.

نظراً لنهج تيسلا المعتمد على الذكاء الاصطناعي، يتمثل التحدي الذي تواجهه في تدريب روبوتات الأجرة على التعامل مع «حالات الطوارئ المرورية» المعقدة، كما صرّح فيليب كوبمان، أستاذ هندسة الحاسوب وخبير تكنولوجيا القيادة الذاتية بجامعة كارنيجي ميلون، وقد يستغرق ذلك سنوات عديدة.

وقال «لا يوجد ما يدعو للاعتقاد بأن تيسلا ستكون أسرع.»

(رويترز)