أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، خلال مشاركتها في منتدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) لصناعة الدفاع اليوم الثلاثاء، أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولاً تاريخياً في أهداف الإنفاق الدفاعي لدول الحلف. وشدد أورسولا فون دير لاين على أن «كيفية الاستثمار لا تقل أهمية عن حجم الأموال المرصودة»، مشيرة إلى ضرورة الاستثمار الذكي في البنية التحتية التكنولوجية والدفاعية الأوروبية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ربط التكنولوجيا بالدفاع
أكدت المفوضية أهمية بناء جسور بين الصناعات المدنية والعسكرية في أوروبا، وذلك من خلال تعزيز التعاون بين القطاعات التكنولوجية الحديثة والقاعدتين الدفاعية والصناعية في القارة.
وأوضحت أن الصناعات ذات الاستخدام المزدوج، مثل الذكاء الاصطناعي، يجب أن تحصل على حق الوصول إلى مصانع التكنولوجيا المتقدمة، بما يدعم الأمن والابتكار في آنٍ واحد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ودعت رئيسة المفوضية إلى تبني نهج استباقي في تحديد الشركات الناشئة الواعدة في المجالات الدفاعية والتكنولوجية، وتوجيه المزيد من الاستثمارات إليها، في إطار خطة أوروبية لتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين.
وذكرت أنه بحلول عام 2030، يجب أن تمتلك أوروبا كل الوسائل اللازمة لبناء «ردع موثوق»، وذلك عبر تجديد المخزونات الدفاعية وتلبية الاحتياجات التقنية المستقبلية، مشيرة إلى أن المصانع هي جزء لا يتجزأ من معادلة الأمن القومي.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتجه فيه الدول الأوروبية لإعادة صياغة سياساتها الدفاعية على ضوء الحرب في أوكرانيا، وتزايد التحديات الأمنية العالمية، وتُعد هذه التحركات جزءاً من سعي الاتحاد الأوروبي لتقوية استقلاله الاستراتيجي، وخلق قاعدة صناعية دفاعية أكثر تكاملًا واستدامة.
وتواجه أوروبا في السنوات الأخيرة تحديات متصاعدة دفعت إلى مراجعة شاملة لموازنات الدفاع وتوجهات الأمن القومي، وبينما تواصل الدول الأعضاء في الناتو رفع نسبة إنفاقها الدفاعي استجابةً للتطورات الجيوسياسية، تبرز الحاجة لمواءمة هذا
الإنفاق مع تطوير القدرات المحلية، بما يعزز مناعة أوروبا الاقتصادية والأمنية في آنٍ واحد.