فيتش تؤكد تصنيف الإمارات عند «AA-» مع نظرة مستقبلية مستقرة

فيتش تؤكد تصنيف الإمارات عند «AA-» (شترستوك)
فيتش تؤكد تصنيف الإمارات عند «AA-»
فيتش تؤكد تصنيف الإمارات عند «AA-» (شترستوك)

أكدت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني على تصنيف الإمارات العربية المتحدة طويل الأجل عند مستوى «AA-» مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وأضافت الوكالة في تقرير لها، يوم الثلاثاء، أن هذا التصنيف يعكس الدين الحكومي المجمع المعتدل للإمارات، وصافي أصولها الخارجية القوية، وارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

كما استفادت الدولة من صافي الأصول الأجنبية السيادية، التي تمثل 157 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للإمارات لعام 2024، وهي من أعلى المعدلات بين الدول التي تُصنفها «فيتش».

التصعيد الإقليمي ومخاطره

ترى الوكالة أن التوترات الجيوسياسية المرتفعة والتصعيد العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة، وإيران من جهة أخرى، لن تمتد لفترة طويلة ولن تتوسع إقليمياً.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأضافت أن اندلاع صراع أوسع سيعرض البنية التحتية لقطاع النفط في أبوظبي وموقع دبي كمركز تجاري وسياحي ومالي للمخاطر، خاصة مع أهمية الملاحة التجارية في الخليج لدولة الإمارات.

فوائض مالية مستمرة 

تشير تقديرات «فيتش» إلى أن الموازنة المجمعة للإمارات حققت فائضاً نسبته 7.1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2024 بعد أن سجلت 8.6 في المئة في 2023.

وجاءت هذه الفوائض من أبوظبي ودبي، مقابل عجز في رأس الخيمة (A+/مستقرة) والشارقة (غير مصنفة).

نقطة تعادل منخفضة لسعر النفط

تتوقع الوكالة أن يكون سعر النفط الذي يُحقق التوازن المالي للدولة ما بين 45 و50 دولاراً للبرميل خلال عامي 2025 و2026، باستثناء دخل الاستثمارات، وتعتمد هذه التوقعات على زيادة الإنتاج النفطي وحصة الإنفاق من جانب الشركات الحكومية.

كما تتوقع أن تحقق الدولة فائضاً مالياً بنسبة 5.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2025، و5.9 في المئة في 2026 رغم انخفاض أسعار النفط من 79.5 دولار للبرميل في 2024 إلى 65 دولاراً في 2025 و2026، بدعم من تقليص عجز الشارقة ورفع الإنتاج النفطي لأبوظبي، مع استمرار فائض موازنة دبي.

مستويات الدين المعتدلة

أكدت الوكالة أن الميزانية الاتحادية للإمارات محدودة الحجم، إذ تقل نفقاتها وإيراداتها عن 4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وتقتصر مسؤوليات الحكومة الاتحادية على توفير الخدمات الأساسية مثل البنية التحتية والتعليم والصحة والأمن.

وقدرت «فيتش» الدين الحكومي المجمع للإمارات عند 24.9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي نهاية 2024، وهي أقل بكثير من متوسط فئة «AA» البالغ 48 في المئة، مع توقع ارتفاع طفيف إلى 25.4 في المئة في 2025 و2026.

وأشارت إلى تفاوت مديونية الإمارات السبع، إذ سجلت الشارقة مستويات دين أعلى من سواها، كما توقعت بدء أبوظبي إصدار سندات بالعملة المحلية، واقتراض الشارقة لتمويل عجزها، ومواصلة دبي تقليص ديونها.

استراتيجية الدين الاتحادي

بلغ دين الحكومة الاتحادية 3.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024، فيما بلغت الديون الخارجية 10 مليارات دولار.

وبدأت الحكومة الاتحادية إصدار الديون بالعملة المحلية عام 2022 مستهدفة الوصول إلى رصيد قائم يبلغ 45 مليار درهم، لغرض تطوير منحنى عائد محلي، على أن يُعاد استثمار الحصيلة في سندات سيادية ذات تصنيف عالٍ وآجال مقابلة.

المديونية الكلية ومخاطر الالتزامات الطارئة

تُقدر «فيتش» إجمالي الالتزامات الطارئة من جانب الجهات المرتبطة بالحكومة بنحو 62 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات في 2023.

وبحسب الوكالة، فإن جزءاً كبيراً من الديون مُتركز لدى مؤسسات مملوكة للدولة ذات وضع مالي مستقر ومخاطر منخفضة، وإن كان العديد من هذه الجهات لا يُفصح بشكل كامل عن بياناته المالية.