تراجع شهية المستهلكين الألمان مع تزايد الإقبال على الادخار

مناخ الاستهلاك الألماني يعانى من تراجع طفيف (شترستوك)
تراجع شهية المستهلكين الألمان مع تزايد الإقبال على الادخار
مناخ الاستهلاك الألماني يعانى من تراجع طفيف (شترستوك)

من المتوقع أن تشهد شهية المستهلك الألماني انخفاضاً طفيفاً مع حلول شهر يوليو، حيث يعوق تزايد رغبة الأسر في الادخار تحسن عمليات الشراء، وفقاً لما أشار إليه استطلاع للرأي نُشر اليوم الخميس، بعد أن تم إعداده في الفترة من 30 مايو إلى 11 يونيو 2025.

انخفض مؤشر شهية المستهلك، الصادر عن معهد أبحاث السوق GfK ومعهد نورمبرغ لقرارات السوق (NIM)، إلى -20.3 نقطة من -20.0 نقطة في الشهر السابق.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

تشير قراءة المؤشر فوق الصفر إلى نمو سنوي في الاستهلاك الخاص، بينما تشير القيمة دون الصفر إلى انخفاض مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، ووفقاً لشركة GfK فإن تغيراً بمقدار نقطة واحدة في المؤشر يتوافق مع تغير سنوي بنسبة 0.1 في المئة في الاستهلاك الخاص.

ويمثل مؤشر «الرغبة في الشراء» التوازن بين الإجابات الإيجابية والسلبية على سؤال «هل تعتقد أن الآن هو الوقت المناسب لشراء سلع رئيسية؟».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وصرح رولف بوركل، محلل شؤون المستهلك في معهد نورمبرغ لقرارات السوق «بعد ثلاث زيادات متتالية في مؤشر شهية المواطنين على الاستهلاك، يعانى مناخ الاستهلاك من تراجع طفيف»، وأضاف «يعود هذا في المقام الأول إلى تزايد الرغبة في الادخار»، حيث قفز مؤشر الرغبة في الادخار بمقدار 3.9 نقطة ليصل إلى 13.9 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من عام.

وأشار بوركل إلى أن «ارتفاع الرغبة في الادخار لدى المستهلكين هو أيضاً تعبير عن استمرار حالة عدم اليقين لديهم»، مشيراً إلى أن السياسات التجارية الأميركية غير المتوقعة هي أهم أسباب هذا الاضطراب في التوقعات.

من ناحية أخرى واصلت توقعات الدخل انتعاشها للشهر الرابع على التوالي، حيث ارتفعت بمقدار 2.4 نقطة لتصل إلى 12.8 نقطة، مدعومةً باتفاقيات أجور إيجابية ومعدل تضخم معتدل.

ويعكس المؤشر الفرعي لتوقعات الدخل توقعات تطور الوضع المالي للأسر خلال الاثني عشر شهراً القادمة.

كما ارتفع مؤشر التوقعات الاقتصادية سبع نقاط لتصل إلى 20.1 نقطة، وهو أعلى مستوى لها منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، حيث يتوقع المستهلكون انتعاشاً مدفوعاً بحزمة تحفيز في قطاعي الدفاع والبنية التحتية بقيمة 500 مليار يورو (580.15 مليار دولار).

ويعكس مؤشر التوقعات الاقتصادية تقييم المشاركين للوضع الاقتصادي العام خلال الاثني عشر شهراً القادمة.