المحادثات التجارية لن تُحسم في «موعد ترامب» والمغناطيسات الصينية تعود للتدفق

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
المحادثات التجارية لن تُحسم في «موعد ترامب» والمغناطيسات الصينية تعود للتدفق
الرئيس الأميركي دونالد ترامب

بينما تترقّب وول ستريت ودوائر القرار في واشنطن إعلان صفقات تجارية جديدة قِبل الموعد الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 9 يوليو حزيران، خرج وزير الخزانة سكوت بيسينت برسالة أقل استعجالاً وأكثر براغماتية «الصفقات قد تُختَتم بحلول عيد العمال، وليس بالضرورة قبل ذلك».

وفي مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، أوضح بيسينت أن الولايات المتحدة تتفاوض حالياً مع 18 شريكاً تجارياً مهماً، مضيفاً «إذا تمكّنا من توقيع اتفاقات مع 10 أو 12 من بين هؤلاء، فقد نكون أنهينا ملف التجارة بحلول عيد العمال».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

حتى الآن، أعلنت إدارة ترامب عن صفقة تجارية واحدة فقط مع المملكة المتحدة، إضافة إلى هدنة في الحرب التجارية مع الصين.

ومع ذلك، بدا بيسينت واثقاً من أن وتيرة التقدم ستزداد، قائلاً «كل الأمور تنتهي في نهاية المطاف.. لا بد من وضع مهلة، لكن كما تعرفون، لا شيء يُنجَز في واشنطن قبل الموعد المحدد بوقت طويل».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

من تصعيد الرسوم إلى ترتيب هدنة

في وقت سابق من العام، هدّدت إدارة ترامب بالعودة إلى مستويات الرسوم الجمركية التي فُرضت في 2 أبريل نيسان إذا لم تُنجز الاتفاقات التجارية مع بعض الدول، هذه الخطوة أثارت قلق الأسواق، ودَفعت بالحلفاء إلى تسريع المفاوضات.

لكن ما يخفف من حِدة الضغط الآن، حسب تصريحات بيسينت، هو التقدم في ملف الصين، خصوصاً بعد مكالمة هاتفية بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، واجتماعات لاحقة بين فرق البلدين في لندن.

أثمر ذلك تسوية جزئية سمحت بإعادة تدفق المعادن الأرضية النادرة نحو أميركا، ومنها المغناطيسات التي تُستخدم في قطاعات التكنولوجيا والدفاع.

 لا مفاجآت سريعة.. لكن خارطة الطريق تتضح

ما بين رسائل التهدئة التي يطلقها وزير الخزانة والتحذيرات الضمنية من العودة إلى التصعيد، يبدو أن واشنطن تعتمد استراتيجية «إدارة التوقيت» أكثر من فرضه.

تأجيل الموعد المستهدف إلى سبتمبر أيلول يعطي الإدارة الأميركية مرونة أكبر، لكنه قد يترك الأسواق في حالة ترقب لفترة أطول.

كما أن توصل واشنطن إلى هدنة مع بكين وصفقة مع لندن يُخفف من الضغوط الآنية، لكن تبقى التحديات قائمة في إتمام صفقات مع باقي الشركاء، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية.