55 مليون دولار.. تكلفة خيالية لحفل زفاف بيزوس بحضور مشاهير وأثرياء العالم

تبادل الملياردير جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون ورابع أغنى رجل في العالم، عهود الزواج مع الصحفية السابقة لورين سانشيز في جزيرة صغيرة ساحرة قرب البندقية، الحفل -الذي امتد على مدى عدة أيام- تحوّل إلى حدث فاخر مثير للجدل جمع بين نخبة المشاهير وأثرياء العالم في أجواء احتفالية لافتة بإيطاليا.

وربط بيزوس وسانشيز قرانهما في جزيرة سان جورجيو، حسب ما ذكرت العديد من وسائل الإعلام، وهي مكان صغير قبالة ساحل ساحة سان ماركو في البندقية والتي تحتوي على كنيسة عمرها قرون معروفة ببرج الجرس الخاص بها.

وعلى الرغم من أن الزوجين أقاما حفل زفافهما في إيطاليا، فإن مسؤولي المدينة صرحوا لشبكة سي إن إن، بأنهم لم يتلقوا طلب زواج رسمي من الزوجين، ما يشير إلى أنهما قد يكونان قد تزوجا بالفعل في الولايات المتحدة.

بدأ حفل الزفاف يوم الخميس الماضي ويستمر حتى اليوم السبت، مكلفاً قطب التكنولوجيا وزوجته عشرات الملايين من الدولارات، بحسب ما ذكرت رويترز.

وقال عمدة البندقية لويجي بروجنارو، الذي تحدث ضد المتظاهرين الذين يتظاهرون ضد الزفاف، لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية اليومية، إن الزفاف «سيكون له عواقب اقتصادية تقدر بملايين اليورو على مدينتنا».

وهددت احتجاجات السكان المحليين، الذين يشعرون بالغضب من السياحة المفرطة وارتباطات بيزوس بالرئيس دونالد ترامب، الاحتفالات، وقالت مصادر لرويترز، إن التهديد بالاحتجاجات دفع بيزوس إلى نقل حفل زفافه من منطقة الحياة الليلية المركزية إلى منطقة أرسينال الأكثر عزلة، والتي تحيط بها المياه ومن المستحيل الوصول إليها عن طريق البر عندما يتم رفع الجسور.

من المتوقع أن يكون حفل الزفاف الرئيسي اليوم السبت في أرسينال، وهو حوض بناء سفن وترسانة أصبح الآن موقعاً لمهرجان ثقافي فينيسي سنوي. 

وكان من المقرر في البداية أن يقام هذا الحفل اليوم السبت في سكولا غراندي ديلا ميزيريكورديا، وهو مبنى من القرن الرابع عشر، ولكن تم نقل الحدث بسبب المخاوف بشأن الاحتجاجات، حسب ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، على الرغم من أن الاحتجاجات لا تزال مخططة للموقع الجديد. وذكرت وكالة رويترز، أن ليدي غاغا وإلتون جون قد يغنيان في حفل يوم السبت، على الرغم من أن هوليوود ريبورتر قالت هذا الأسبوع إنه لم يُطلب من غاغا الغناء. 

وظهر بيزوس وسانشيز لأول مرة في البندقية يوم الأربعاء، حيث تناولا العشاء في منزل الملياردير باري ديلر وزوجته مصممة الأزياء ديان فون فورستنبرج، حسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

نظم بعض السكان المحليين في البندقية، التي تعاملت مع السياحة المفرطة التي أرهقت البنية التحتية والخدمات في المدينة لسنوات، احتجاجات تحت اسم «لا مكان لبيزوس» بسبب مخاوف من أن يؤدي حجم حفل الزفاف إلى تفاقم بعض المشكلات التي أحدثتها الحشود السياحية المفرطة، مع التخطيط لمزيد من المظاهرات لتعطيل احتفالات هذا الأسبوع. 

ويخطط المتظاهرون لمسيرة يوم السبت، وفقاً لمنشورات مجموعة «لا مكان لبيزوس» على إنستغرام ، والتي ستبدأ في محطة قطار ستازيون دي فينيسيا سانتا لوسيا، التي تقع على بعد نحو 1.5 ميل من مكان أرسينال.  

وعقدت المجموعة بالفعل مظاهرات متعددة، وفي يوم الاثنين، انضمت منظمة السلام الأخضر الناشطة في مجال البيئة إلى «لا مكان لبيزوس» في ساحة سان ماركو في البندقية، وكشفت عن لافتة عليها وجه بيزوس كتب عليها: «إذا كان بإمكانك استئجار البندقية لحفل زفافك، فيمكنك دفع المزيد من الضرائب». 

أفادت تقارير متعددة بأن تكلفة حفل الزفاف ستصل، كما هو متوقع، إلى ملايين الدولارات، وذكرت رويترز أن التكلفة الإجمالية تُقدر بما يتراوح بين 46.5 مليون دولار و55.6 مليون دولار. 

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن بيزوس وسانشيز عيّنا شركة «لانزا آند باوسينا»، وهي مجموعة مقرها لندن خططت لحفل زفاف جورج وأمل كلوني عام 2014 في البندقية.

 وصرح ممثل عن المجموعة للصحيفة بأن مبادئ المجموعة وتعليمات بيزوس تدعو إلى «تقليل أي إزعاج للمدينة، واحترام سكانها ومؤسساتها، وتوظيف السكان المحليين بشكل كبير في تنظيم الفعاليات». 

وقد لقي حفل زفاف عام 2014 استحساناً عاماً، حيث أشاد السكان المحليون بكلوني لاهتمامه واحترامه للبندقية. 

وتقدر صافي ثروة بيزوس بحسب فوربس، بنحو 237 مليار دولار بدءاً من أمس الجمعة، ما يجعله رابع أغنى شخص في العالم خلف مارك زوكربيرغ (253.1 مليار دولار)، ولاري إليسون (253.4 مليار دولار)، وإيلون ماسك (409.8 مليار دولار).