الصناعة الأميركية تلتقط أنفاسها في يونيو.. دون الخروج من دائرة الانكماش

مؤشر التصنيع في دالاس يتحسن في يونيو لكن الانكماش ما زال قائماً (شترستوك)
مؤشر التصنيع في دالاس يتحسن في يونيو لكن الانكماش ما زال قائماً
مؤشر التصنيع في دالاس يتحسن في يونيو لكن الانكماش ما زال قائماً (شترستوك)

وسط أجواء اقتصادية ضبابية، أظهر مؤشر التصنيع الصادرعن الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لشهر يونيو حزيران تحسناً محدوداً، لكنه ما زال يشير إلى انكماش القطاع الصناعي في الولاية، ليؤكد الصورة العامة التي رسمتها المؤشرات الإقليمية الأخرى خلال الشهر.

سجل المؤشر الرئيسي مستوى سالب 12.7 نقطة في يونيو حزيران، مقارنة بسالب 15.3 في مايو أيار، وهو أفضل من توقعات السوق التي أشارت إلى تحسن محدود إلى سالب 12.0 فقط.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ورغم التحسن، لا يزال المؤشر تحت الصفر، ما يعني أن النشاط الصناعي في انكماش للشهر الثالث والعشرين على التوالي.

جاء التحسن في المؤشر مدفوعاً بارتفاع نسبي في مؤشرات الإنتاج، والطلبيات الجديدة، والتوظيف، وكذلك الأسعار المدفوعة للمواد، فيما تراجعت قراءات الشحنات، ما يعكس استمرار التحديات اللوجستية أو ضعفاً في الطلب الفعلي.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

أما النظرة المستقبلية للشركات، فقد أظهرت بعض الانفراج، إذ ارتفع مؤشر «توقعات الشركات» إلى سالب 8.9 بعد أن كان سالب 11.3 في مايو أيار، وهو ما يشير إلى تحسن طفيف في المزاج العام لدى المصنعين، وإن بقي ضمن النطاق السلبي.

المفارقة أن هذا الأداء لا يتماشى مع مؤشر أس آند بي العالمي الأولي لشهر يونيو حزيران، والذي أشار إلى توسع محتمل في النشاط الصناعي على مستوى الولايات المتحدة، ما يفتح الباب أمام جدل حول دقة قياس التعافي في هذا القطاع الحيوي.

لا يزال القطاع الصناعي في أميركا يترنح، لكن هناك مؤشرات على بداية استقرار بطيء في بعض المناطق، تحمل بيانات دالاس إشارات إيجابية حذرة، لكنها لا تكفي حتى الآن للحديث عن انتعاش فعلي.