احتج الآلاف من عمال المناجم والمزارعين الكولومبيين، أمس الثلاثاء، في كولومبيا ضد خطط الحكومة للإعلان عن مناطق يعملون بها كـ«مناطق محمية».

تأتي المظاهرات في وقت تستضيف فيه كولومبيا قمة الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (كوب 16)، وهي واحدة من أفضل البلدان في العالم من حيث التنوع البيولوجي.

استخدم المتظاهرون أغصان الأشجار وأنشؤوا صفوفاً طويلة من الشاحنات لإغلاق الطرق في مقاطعة أنتيوكيا الشمالية الغربية، وسانتاندير في الشمال الشرقي، وبوياكا الوسطى.

كانت حكومة الرئيس اليساري، جوستافو بيترو، قد قررت جعل حماية البيئة أولوية، وفي يناير كانون الثاني من هذا العام، اعتبرت عدة مناطق محميات طبيعية جديدة، وحظرت فيها التعدين والزراعة.

وسخرت رئيسة جمعية التعدين في مقاطعة سانتاندير، إيفون جونزاليس، من شعار (السلام مع الطبيعة)، وهو الشعار المُعتمد لقمة كوب 16 التي تستضيفها مدينة كالي حتى الأول من نوفمبر تشرين الثاني، وقالت، «لا تخدعوا الناس وتقولوا إن هذه الإجراءات من أجل السلام مع الطبيعة».

على الجانب الآخر، قال وزير المناجم والطاقة الكولومبي، أندريس كاماتشو، لراديو دبليو الكولومبي، «يتعين علينا التوصل إلى اتفاق وإجماع حول كيفية وقف عمليات التعدين في بعض المناطق التي بها أنظمة بيئية مهمة».

ويشكل التعدين القانوني نحو 28 في المئة من الصادرات الكولومبية في عام 2023.

وأطلق الرئيس بيترو خطة لتقليل اعتماد كولومبيا على البترول والفحم، لكن المنتقدين يطالبون بالتخلص التدريجي وفق خطة أبطأ لا تضر بدخول الفقراء ولا خزائن الدولة.

في قمة التنوع البيولوجي السابقة في مونتريال في عام 2022، تعهدت 196 دولة بوضع 30 في المئة من جميع المناطق البرية والبحرية العالمية تحت الحماية بحلول عام 2030.

وفي قمة كوب 16 سيجري قياس مدى التقدم في تنفيذ هذا التعهد، مع مناقشة التدابير اللازمة لتسريع الإجراءات.

(أ ف ب)