إيلون ماسك عينه على عقد بـ2.4 مليار دولار بدلاً من «فيرايزون»

إيلون ماسك عينه على عقد بـ2.4 مليار دولار بدلاً من «فيرايزون»

قال إيلون ماسك، مساء الخميس، إن جهود شركة فيرايزون لتوفير تحديث ضروري لنظام مراقبة الحركة الجوية التابع لإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) تواجه فشلاً، وأكد أنه من المهم أن تتولَّى شركة ستارلينك، إحدى وحدات شركته سبيس إكس للأقمار الصناعية والصواريخ، هذه المهمة.

وكتب ماسك في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي «إكس»: «نظام اتصالات فيريزون مع مراقبة الحركة الجوية ينهار بسرعة كبيرة، تقييم إدارة الطيران الفيدرالية يشير إلى أشهر قليلة قبل فشل كارثي؛ ما يعرّض سلامة المسافرين جواً لخطر جسيم».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وأضاف ماسك: «الوضع خطير للغاية».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

تمتلك فيرايزون عقداً ضخماً بقيمة 2.4 مليار دولار لتوفير ترقية طال انتظارها لنظام الاتصالات التابع لإدارة الطيران الفيدرالية، والمعروف باسم برنامج خدمات شبكة مؤسسة إدارة الطيران الفيدرالية (FENS)، وعندما سُئلت عن تصريح ماسك، أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية بياناً قالت فيه: «في ما يتعلق ببرنامج FENS، لم يتم اتخاذ أي قرارات».

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أكدت إدارة الطيران الفيدرالية أنها تختبر ثلاثة أجهزة طرفية من ستارلينك، وقال ماسك إن تلك الأجهزة أرسلت إلى إدارة الطيران الفيدرالية دون أي تكلفة على الوكالة أو دافعي الضرائب في الوقت الحالي، وأضاف أن شحن الأجهزة الطرفية تم «على أساس طارئ لاستعادة اتصال مراقبة الحركة الجوية».

وقال ريتش يونغ، المتحدث باسم فيريزون: «تعمل شركتنا على بناء نظام الجيل القادم لإدارة الطيران الفيدرالية الذي سيدعم مهمة الوكالة للسفر الجوي الآمن والمأمون، نحن في بداية عقد متعدد السنوات لاستبدال الأنظمة القديمة والعتيقة، لقد عملت فرقنا مع فرق التكنولوجيا في إدارة الطيران الفيدرالية وحلنا جاهز للنشر، نواصل الشراكة مع إدارة الطيران الفيدرالية لتحقيق أهداف التحديث».

لم تقدم الشركة التي ذكرتها فيريزون بأنها تدير معدات إدارة الطيران الفيدرالية الحالية، ولا إدارة الطيران الفيدرالية نفسها، رداً فورياً على طلبات التعليق على بيان فيريزون.

لا خلاف على أن أنظمة الكمبيوتر والاتصالات المختلفة لإدارة الطيران الفيدرالية بحاجة ماسة إلى ترقية، وكان عنوان تقرير صدر في ديسمبر عن مكتب المساءلة الحكومية: «هناك حاجة إلى إجراءات عاجلة من إدارة الطيران الفيدرالية لتحديث الأنظمة المتقادمة».

منحت إدارة الطيران الفيدرالية العقد البالغة قيمته 2.4 مليار دولار لشركة فيريزون قبل عامين، وقالت الوكالة إنه مصمم «لإدخال حقبة جديدة في نظام الجو الوطني والاتصالات الإدارية»، وذكرت صحيفة واشنطن بوست، نقلاً عن مصدرين لم تحددهما، يوم الخميس، أن الوكالة كانت على وشك إلغاء العقد ومنحه لشركة سبيس إكس.

وبدا أن ماسك أكد تقرير واشنطن بوست ببيانه على «إكس» الذي كان إعادة تغريد لمنشور سابق لشخص آخر قال فيه: «إدارة الطيران الفيدرالية على وشك إلغاء عقد فيريزون المتضخم البالغ 2.4 مليار دولار وتسليمه إلى ستارلينك، وهي خطوة من شأنها أن تجلب خدمات مراقبة حركة جوية أسرع وأكثر أماناً وموثوقية».

قد تواجه مثل هذه الخطوة تحديات قانونية، حيث إن إلغاء العقود الفيدرالية عملية معقدة يمكن أن تستغرق عاماً أو أكثر، وفقاً لما ذكرته الصحيفة. وستكون جائزة مالية كبيرة لشركة سبيس إكس في وقت يقود فيه ماسك جهود إدارة ترامب لإجراء تخفيضات هائلة في الإنفاق الفيدرالي، بما في ذلك التوظيف والإنفاق في إدارة الطيران الفيدرالية.

يمكن أن يثير العقد أيضاً تساؤلات جديدة حول تضارب المصالح لدور ماسك في التوصية بتخفيضات في الوكالات التي تمتلك شركاته عقوداً معها أو التي لديها إشراف تنظيمي على أعماله، إدارة الطيران الفيدرالية هي من بين الوكالات التي تشرف على عمليات سبيس إكس.