الصين تبحث عن «ديب سيك» جديد في سباق الذكاء الاصطناعي.. وبكين تدعم «مانوس»

الصين تعزز الذكاء الاصطناعي المحلي.. و"مانوس" في مواجهة "ديب سيك"

تواصل بكين تعزيز مكانتها في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، وهذه المرة تسلط الضوء على شركة «مانوس» (Manus)، التي بدأت تجذب الاهتمام محلياً بعد تحقيقها انتشاراً عالمياً واسعاً.

يوم الثلاثاء، سجلت الشركة مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بها «Monica» للعمل داخل الصين، في خطوة تفتح الباب أمام توسعها في السوق المحلية بعد تجاوز عقبة التسجيل التنظيمي.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

«مانوس» تسير على خُطى ديب سيك

بعد أن أحدثت شركة ديب سيك الصينية ضجة في وادي السيليكون بفضل نماذجها القوية التي تنافس المنتجات الأميركية، ولكن بتكلفة أقل بكثير، بدأ المستثمرون الصينيون بالبحث عن الشركة المحلية التالية القادرة على إحداث تحول في المشهد التكنولوجي العالمي... مانوس قد تكون هذه الشركة.

قبل أسابيع قليلة، انتشرت أخبار «مانوس» على منصة X (تويتر سابقاً)، بعدما كشفت عمّا وصفته بأنه «أول وكيل ذكاء اصطناعي عام في العالم»، وهو نظام يمكنه اتخاذ القرارات وتنفيذ المهام بشكل مستقل مع حاجة أقل للتوجيه مقارنة بأنظمة مثل "تشات جي بي تي" و"ديب سيك".

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

إشارة دعم قوية من بكين

التوجه الرسمي لدعم الشركة بات واضحاً يوم الثلاثاء، حيث خصصت قناة سي سي تي في CCTV الصينية الحكومية تغطية تلفزيونية خاصة لأول مرة لـ«مانوس»، موضحة الفروق بين تقنيتها وتقنيات ديب سيك.

وعلى المنوال نفسه، أعلنت حكومة بكين البلدية أن منتج «Monica»، وهو مساعد ذكاء اصطناعي من تطوير «مانوس»، قد حصل على الموافقة التنظيمية المطلوبة ليعمل في الصين.. هذه خطوة حاسمة، حيث تفرض السلطات الصينية قيوداً صارمة على جميع تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية، لضمان عدم إنتاجها لمحتوى تعتبره بكين «حساساً» أو «غير ملائم».

شراكة إستراتيجية مع «علي بابا»

في خطوة أخرى قد تعزز انتشارها، أعلنت «مانوس» الأسبوع الماضي عن شراكة إستراتيجية مع فريق تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي Qwen التابع لشركة علي بابا، وهو ما قد يسرّع عملية إطلاق وكيل الذكاء الاصطناعي الخاص بها في السوق الصينية.

حالياً، لا يزال النظام الجديد من «مانوس» متاحاً فقط عبر رموز دعوة حصرية، مع قائمة انتظار تضم مليوني مستخدم، وفقاً لبيانات الشركة.

بينما تسعى الصين لتقليل اعتمادها على التقنيات الغربية، تبرز شركات مثل «مانوس» كأدوات رئيسية في هذا التحول.. وإذا تمكنت الشركة من تحقيق نجاح واسع، كما فعلت ديب سيك، فقد تكون الخطوة التالية في المنافسة بين واشنطن وبكين على الهيمنة في مجال الذكاء الاصطناعي.

(رويترز)