مايكروسوفت توقف مشروعاً بقيمة مليار دولار وسط ارتفاع التكاليف بسبب رسوم ترامب الجمركية

شركة مايكروسوفت
مايكروسوفت
شركة مايكروسوفت

تراجعت شركة مايكروسوفت عن خططها البالغة مليار دولار لبناء مراكز بيانات في ولاية أوهايو، وسط ارتفاع التكاليف، في ظل تحذير الخبراء من أن التعريفات الجمركية التي فرضها دونالد ترامب ستكون بمثابة ضربة هائلة لصناعة التكنولوجيا.

وأعلنت شركة التكنولوجيا العملاقة عن المشروع العام الماضي، حيث أعلنت أنها ستستثمر مليار دولار في مرافق في نيو ألباني، وهيث، وهيبرون، لكن الشركة كشفت أنها تؤجل الخطط المتعلقة بمراكز البيانات وسوف تعيد تقييمها في المستقبل.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وقال متحدث باسم مايكروسوفت لصحيفة «كولومبوس ديسباتش»: «سنواصل تقييم هذه المواقع بما يتماشى مع استراتيجية الاستثمار لدينا، نحن نقدر بصدق القيادة والشراكة التي يتمتع بها مسؤولو حكومة ولاية أوهايو والدعم الذي يقدمه سكان مقاطعة ليكينج».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي حذَّر فيه المحللون من أن الرسوم الجمركية المتبادلة الشاملة التي فرضها ترامب على موردي المعدات التقنية قد تعوق جهود شركات التكنولوجيا الكبرى التي تبلغ قيمتها مليار دولار لبناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في البلاد.

وكان من المقرر أن تستثمر مايكروسوفت في البداية 700 مليون دولار في تكاليف البناء و300 مليون دولار في نفقات الآلات، وكان من المتوقع أن يبدأ البناء في يوليو المقبل.

وكان من المفترض أن يوفر المشروع 400 وظيفة بناء ومئات الوظائف بدوام كامل، وكان من المقرر أن يضم كل حرم جامعي من الأحرام الجامعية الثلاثة مبنى واحداً، مع إمكانية بناء عدة مبانٍ في كل موقع، وفقاً لما ذكرته صحيفة «ديسباتش».

وبحسب وكالة الأنباء المحلية، وافق مجلس مدينة نيو ألباني بالإجماع العام الماضي على قرار يمنح مايكروسوفت تخفيضاً ضريبياً على الممتلكات بنسبة 100 في المئة لمدة 15 عاماً.

وعلى الرغم من انسحابها من مشروع مركز البيانات، فقد تعهدت الشركة بمواصلة اتفاقيات التطوير الخاصة بها لتمويل ترقيات الطرق والمرافق، وقالت إن الأرض يمكن استخدامها للزراعة.

ومع ذلك، تشكل تعريفات ترامب تهديداً جديداً لمزودي خدمات الحوسبة السحابية الرئيسيين مثل مايكروسوفت وألفابت وأمازون، الذين يواجهون بالفعل شكوكاً من المستثمرين بشأن ميزانيات الذكاء الاصطناعي الضخمة.

وقال محللون في شركة «تي دي كاون» مؤخراً، إن مايكروسوفت تخلت عن مشاريع مراكز البيانات التي كانت ستستهلك 2 غيغاواط من الكهرباء في الولايات المتحدة وأوروبا في الأشهر الستة الماضية بسبب العرض الزائد مقارنة بالطلب الحالي.

وفي فبراير الماضي، ألغت مايكروسوفت عقود إيجار تبلغ إجمالاً بضع مئات من الميغاواط من السعة مع اثنين على الأقل من مشغلي مراكز البيانات الخاصة.

وفرض ترامب رسوماً جمركية باهظة على كبار موردي المعدات التكنولوجية بما في ذلك 34 في المئة على الصين، و32 في المئة على تايوان، و25 في المئة على كوريا الجنوبية، في حين فرض تعريفة أساسية بنسبة 10 في المئة على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة.