سهم أبل يتكبد خسائر بنحو 5% وسط تحذيرات من الحرب التجارية

سهم آبل يتكبد خسائر بنحو 5% وسط تحذيرات من الحرب التجارية(شتر ستوك)
سهم آبل يتكبد خسائر بنحو 5% وسط تحذيرات من الحرب التجارية
سهم آبل يتكبد خسائر بنحو 5% وسط تحذيرات من الحرب التجارية(شتر ستوك)

تكبد سهم شركة أبل خسائر بنحو 5 بالمئة في تعاملات اليوم الجمعة، بعد أن قلصت الشركة برنامج إعادة شراء أسهمها، وسط تحذيرات من نتائج وتأثيرات الحرب التجارية بين أميركا والصين.

وحذر الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك من تأثير الرسوم الجمركية على التكاليف التي قدّرها بنحو 900 مليون دولار خلال الربع الثاني من 2025.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ويأتي ذلك في ما أربك الرئيس دونالد ترامب الأسواق العالمية بالرسوم الجمركية التي فرضها على معظم دول العالم، كما تأثرت شركة أبل أيضاً بذلك بعدما كانت، إلى جانب مايكروسوفت، تتلاعب بلقب الشركة الأكثر قيمة في العالم.

وقامت الشركة بتخزين كميات كبيرة من السلع لتخفيف وطأة أي أزمات محتملة في سلسلة التوريد وارتفاع تكاليف الاستيراد في الولايات المتحدة، ولكن مع تراجع ثقة المستهلك، قال بعض المحللين إن أبل قد تواجه ضعفاً في الطلب على هواتف آيفون في سوقها المحلية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

كما مثّل قرارها بخفض تفويض إعادة الشراء بمقدار 10 مليارات دولار تراجعاً نادراً، أشار إلى رغبة في الحفاظ على السيولة النقدية في مواجهة حالة عدم اليقين، وعادةً ما تُحافظ الشركة على مستويات إعادة الشراء أو تزيدها.

قال أنجيلو زينو، محلل الأسهم في شركة سي إف آر إيه للأبحاث: «إن قيمة إعادة الشراء المُعلنة بقيمة 100 مليار دولار أقل من 110 مليارات دولار التي أُعلن عنها قبل عام، وهو ما وجدناه مُحيّراً بعض الشيء، حيث اعتادت أبل على أمرين، إما الاحتفاظ بإعادة الشراء أو زيادة تفويضها».

أسعار آيفون ترتفع

وحذر المحللون من أن الرسوم الجمركية الأميركية على الصين قد ترفع أسعار أجهزة آيفون، إذا اختارت أبل تحميل المستهلكين التكاليف الإضافية، لكن كوك صرّح بأن معظم الأجهزة المُبيعة في الولايات المتحدة هذا الربع ستُصنّع خارج الصين.

كما وفّر إعفاءٌ في اللحظة الأخيرة لأجهزة الإلكترونيات الاستهلاكية راحةً مؤقتة، حتى مع استمرار البيت الأبيض في دراسة المزيد من الإجراءات التجارية.

قال كوك إن أبل تُكثّف جهودها لتحويل سلسلة التوريد الخاصة بها بعيداً عن الصين، حيث من المقرر الآن تجميع معظم أجهزة آيفون المُتجهة إلى الولايات المتحدة في الهند.

وأعلنت أبل عن مبيعات ربع سنوية بلغت 95.36 مليار دولار وأرباح قدرها 1.65 دولار للسهم، مُتجاوزةً بذلك توقعات السوق بفارق ضئيل.

وتتوقع الشركة نمواً في الإيرادات يتراوح بين منخفض ومتوسط ​​في خانة الآحاد، بما يتماشى مع التوقعات المُنخفضة.

وفي الصين، حققت شركة أبل إيرادات بلغت 16 مليار دولار، متجاوزةً التوقعات بقليل، على الرغم من أن المنافسة من هواوي وتباطؤ إطلاق تقنيات الذكاء الاصطناعي لا يزالان يضغطان على حصتها السوقية.

إذا استمرت الخسائر، فإن أبل في طريقها لخسارة أكثر من 150 مليار دولار من قيمتها السوقية، في حين أن التوقعات المتفائلة من مايكروسوفت، والتي فتحت نافذة جديدة في وقت سابق من هذا الأسبوع، ساعدت الشركة المصنعة لنظام ويندوز على أن تصبح الشركة الأكثر قيمة في العالم.

محاولات لتقليل الخسائر.. تغيير سلسلة التوريد

قال كوك إن تحول أبل عن التصنيع في الصين سيشمل الحصول على المزيد من الرقائق من الولايات المتحدة وتوسيع نطاق وجودها في ولايات رئيسية مثل تكساس وأريزونا وأوريغون، لكنه أقر بأن هذا التحول له ثمن.

وقال للمحللين، في إشارة إلى اعتماد أبل التاريخي على التصنيع الصيني: «إن وجود كل شيء في مكان واحد ينطوي على مخاطر كبيرة».

ويمثل تحرك أبل لاستيراد أجهزة آيفون من الهند تحولاً إضافياً في استراتيجيتها الإنتاجية، بهدف تجنب الرسوم الجمركية المستقبلية مع توسيع حضورها في سوق ناشئة سريعة النمو.

قال مدير المحفظة في صناديق كاتاليست، جو تيغاي، المالكة لأسهم أبل: «جزء من رؤيتهم طويلة المدى هو وجود جزء كبير من سلسلة التوريد في الهند».

وأضاف: «أعتقد أن مجرد وجود هذه القاعدة هناك سيعزز علاقاتهم أو مكانتهم في البلاد».

(رويترز)