تعرضت منصة التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- لعطل لمدة ساعتين أمس السبت، ما دفع مالكها إيلون ماسك إلى القول إنه يحتاج إلى تخصيص مزيد من الوقت لإدارة شركاته. جاء تصريحه متناغماً مع إعلانه السابق هذا الشهر أنه سيقلص دوره في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
يُعاني أغنى رجل في العالم من جدول أعمال مزدحم للغاية، فهو المالك والرئيس التنفيذي لشركة إكس، وشركة إكس إيه آي (مطورة روبوت الدردشة Grok الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي)، وشركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا، وشركة بناء الصواريخ سبيس إكس ، إلى جانب جهوده الأخيرة المثيرة للجدل لمساعدة ترامب على تقليص حجم الحكومة الفيدرالية الأميركية.
مع تزايد ردود الفعل السلبية على هذا التقليص الحكومي وتراجع سهم تسلا، بدأ ماسك في الانسحاب من دوره الحكومي، مؤكداً الأسبوع الماضي أن عمله الفيدرالي «سيقتصر على يوم أو يومين أسبوعياً» في ما يسمى «وزارة كفاءة الحكومة».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
مع ذلك لا يزال الرجل الذي أسهم بأكثر من 235 مليون دولار في حملة ترامب الانتخابية مستشاراً مقرباً للرئيس الأميركي، وقد حضر اجتماعاً في المكتب البيضاوي مع رئيس جنوب إفريقيا يوم الأربعاء الماضي.
بعد انقطاع خدمة إكس يوم السبت، ألمح ماسك إلى أنه ربما «غاب عن شركاته لفترة طويلة جداً».
قال «كما يتضح من مشكلات إكس هذا الأسبوع، هناك حاجة إلى تحسينات تشغيلية كبيرة»، مضيفاً «كان من المفترض أن يعمل النظام الاحتياطي للتعافي من الأعطال، لكنه لم يعمل».
عادت خدمة إكس إلى العمل بحلول الساعة 11:00 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:00 بتوقيت غرينتش) بعد ساعتين من الانقطاع أمس السبت.
القراصنة
أعلنت مجموعة DieNet، وهي مجموعة من القراصنة النشطين، مسؤوليتها عن العطل.
ووصفت DieNet الهجوم بأنه «اختبار» لقدراتها على ما يسمى بهجمات حجب الخدمة الموزعة (DDoS)، والتي تتم عن طريق إغراق المنصات والمواقع بحركة مرور مرتفعة وسيل من البيانات غير المهمة عبر الإنترنت، ما يجعل المستخدمين الحقيقيين غير قادرين على الوصول إلى المنصات.
تركيز شديد
«أعود إلى العمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع والنوم في غرف الاجتماعات أو الخوادم أو المصانع»، هذا ما نشره ماسك على منصة إكس «يجب أن أكون مُركّزاً للغاية على تسلا وإكس وإكس إيه آي، بالإضافة إلى الإشراف على إطلاق ستارشيب الأسبوع المقبل».
وأعلنت سبيس إكس يوم الجمعة أنها تُخطط لمحاولة إطلاق صاروخها العملاق (ستارشيب) الأسبوع المقبل، بعد أن انفجر أثناء إطلاقه مرتين سابقتين.
يُعدّ ستارشيب عنصراً أساسياً في خطط ماسك طويلة المدى لاستعمار المريخ، وقد راهنت سبيس إكس على إطلاق العديد من نماذج ستارشيب الأولية، على الرغم من الإخفاقات الكارثية، لتحديد المشكلات ومعالجتها بسرعة.
طلاق سياسي؟
لطالما أشار الملياردير المولود في جنوب إفريقيا إلى أنه سيُقلّص دوره السياسي لإعادة التركيز على أعماله.
في وقت سابق من هذا الشهر أقرّ ماسك بأن جهوده الطموحة لخفض الإنفاق الفيدرالي الأميركي لم تُحقّق أهدافها بالكامل، على الرغم من تسريح عشرات الآلاف من الموظفين والتخفيضات الكبيرة في الميزانية.
هذا الأسبوع صرّح ماسك بأنه سيتراجع عن إنفاق ثروته على الشؤون السياسية، مع أنه لم يستبعد دعم قضايا مستقبلية «إذا رأى مبرراً لذلك»، وفيما يتعلق بتبرعاته السياسية الأخيرة قال «لقد فعلت ما يجب فعله».
(أ ف ب)
{{ article.formatted_date }}
