تستعد شركة أبل للكشف عن أحدث منتجاتها في مؤتمرها السنوي العالمي للمطورين غداً الاثنين، في وقت تواجه فيه الشركة تحديات أكبر بكثير من المعتاد. أعلنت أبل عن تركيزها على الذكاء الاصطناعي في مؤتمر العام الماضي، مع إطلاق أبل إنتليجينس، وهي مجموعة من الميزات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لأجهزة أيفون ومنتجات الشركة الأخرى، إلا أن التأخير في تطوير المنظومة وضع أبل في موقف محرج.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
في مؤتمر أبل العالمي للمطورين لهذا العام، والذي يبدأ بخطاب من الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، ليس من المتوقع أن تعرض أبل هاتف آيفون جديداً أو ساعة أبل ذكية جديدة، بل من المفترض أن تعلن الشركة عن إمكانيات جديدة لأجهزتها الحالية تُمهّد الطريق للسنوات المُقبلة.
صعوبات تواجه أبل
إنّ الصعوبات التي تواجهها أبل في مجال الذكاء الاصطناعي أكبر من مُجرّد تأخير في عمليات التطوير والإنتاج، فالمشكلة الأكبر هي أن أدوات الذكاء الاصطناعي الحالية من أبل لا تُقدّم تجارب مُختلفة بشكل ملحوظ عمّا يُمكن الحصول عليه في أي جهاز آخر.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
تستطيع تقنيات أبل إنتليجينس تلخيص الرسائل النصية، ومسح العناصر غير المرغوب فيها من الصور، وإعادة كتابة رسائل البريد الإلكتروني، وتحديد أولويات الإشعارات، لكن هذه الميزات تُشبه ما تُقدمه شركات أخرى مثل غوغل وأوبن إيه أي وسامسونغ، بل يُحرز المنافسون تقدماً ملحوظاً في تنفيذ المهام نيابةً عن المستهلكين بدلاً من مجرد الإجابة على الأسئلة أو إنشاء ملخصات.
ولكن لا يمكن إنكار أن هناك فوائد للانتظار والتباطؤ؛ فقد نجحت أبل إلى حد كبير في تجنب أخطاء الذكاء الاصطناعي المُحرجة التي وقع فيها منافسوها.
أبل لم تُثبت بعد قدرتها على قيادة ثورة استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ولا يبدو أن هذا سيتغير في مؤتمر الغد، وفقاً لمارك غورمان من بلومبرغ، الذي كتب أن الحدث «قد يكون مُخيباً للآمال في ما يخص الذكاء الاصطناعي»، نقلاً عن «أشخاص داخل الشركة»، باستثناء احتمالات إعلان الشركة عن أداة لإدارة البطارية مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
لكن دان آيفز، الرئيس العالمي لأبحاث التكنولوجيا في ويدبوش للأوراق المالية، والمناصر لأبل، لا يقلق بشأن ما إذا كانت أبل ستُعلن عن أمور مهمة تتعلق بالذكاء الاصطناعي غداً، ويعتقد أن أبل لديها فرصة كبيرة لتحقيق الربح من تقنيات الذكاء الاصطناعي «في المستقبل» على الرغم من البطء الحالي، كما كتب في تقرير صدر في 6 يونيو.
مستقبل أبل
هناك اعتقاد متزايد في صناعة التكنولوجيا بأن نوعاً جديداً من الأجهزة قد يحل محل الهاتف الذكي يوماً ما، أو على الأقل يحل محله جزئياً، ومن غير المستغرب أن تعتمد هذه الأجهزة الجديدة بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي.
أقرّ إيدي كيو، المدير التنفيذي المخضرم في شركة أبل، بهذا الأمر، قائلاً خلال شهادته في محاكمة غوغل بتهمة مكافحة الاحتكار في مجال البحث «قد لا تحتاج إلى هاتف آيفون بعد عشر سنوات من الآن»، وفقاً لما ذكرته بلومبرغ.
تستثمر شركات مثل غوغل وسامسونج وميتا في النظارات الذكية المزودة بمساعد رقمي مُدمج، وهي خليفة محتملة للهواتف الذكية.
ولكن حمل الناس لأجهزة أيفون الخاصة بهم إلى جانب إيربودز وأبل ووتش في كل مكان قد يمنح مساعد «سيري» من أبل ميزة مقارنةً بمنافسيها، مثل «أليكسا» من أمازون.
قالت كارولينا ميلانيسي، الرئيسة والمحللة الرئيسية في شركة تحليل التكنولوجيا كرييتف ستراتيجيز «(سيري) تعرفني أكثر بكثير لأنني أتفاعل بشكل رئيسي مع أيفون على عكس (أليكسا) التي تعرفني في منزلي فقط، لكنها لا ترافقني بالضرورة في العالم الخارجي».