نجحت شركة هوندا اليابانية في اختبار إطلاق وهبوط صاروخها النموذجي القابل لإعادة الاستخدام اليوم الثلاثاء في منشأة الاختبار الخاصة بها في مدينة تايكي الفضائية شمال اليابان، ما يمثل إنجازاً مهماً نحو هدفها لعام 2029 المتمثل في تحقيق رحلة فضائية دون مدارية. الرحلة دون المدارية هي رحلة تصل إلى ارتفاع شاهق جداً دون دخول المدار، وتتميز هذه الرحلة بأن المركبة لا تُكمل مدارها بالكامل، بل تُحلق جزئياً فقط في الفضاء الخارجي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأضافت الشركة، التي تعد الذراع البحثية لثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان، في بيان: «في حين لم تُتخذ أي قرارات بشأن تسويق تقنيات الصواريخ هذه، ستواصل هوندا إحراز تقدم في البحث الأساسي بهدف تطوير التكنولوجيا المتمثل في تحقيق القدرة التكنولوجية لتمكين الإطلاق دون مداري بحلول عام 2029».
وقالت هوندا في عام 2021 إنها تدرس تقنيات الفضاء مثل الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام، لكنها لم تُعلن سابقاً عن تفاصيل اختبار الإطلاق، وقد يصل الإطلاق شبه المداري إلى حافة الفضاء الخارجي ولكنه لا يدخل المدار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأضافت الشركة أن دراسة مركبات الإطلاق «يمكن أن تُسهم بشكل أكبر في الحياة اليومية للناس من خلال إطلاق الأقمار الصناعية بصواريخها الخاصة، ما قد يؤدي إلى خدمات متنوعة متوافقة أيضاً مع أعمال هوندا الأخرى».
كانت مركبات الإطلاق القابلة لإعادة الاستخدام المحرك الرئيسي لمهام الفضاء التجارية الناشئة على مدار العقد الماضي، بقيادة صاروخ فالكون 9 من سبيس إكس، بينما لدى منافسيها الأميركيين، بما في ذلك
بلو أوريجين، وشركات في الصين وأوروبا، خطط أيضاً لإطلاق صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام.
قالت شركة إنوفيتف سبيس كارير الناشئة، ومقرها طوكيو، الشهر الماضي إنها ستختبر إطلاق نموذج أولي لصاروخ قابل لإعادة الاستخدام في الولايات المتحدة في ديسمبر باستخدام محرك أميركي.
أعلنت شركة تويوتا، منافسة هوندا، وأكبر شركة لصناعة السيارات في العالم في المبيعات، في وقت سابق من هذا العام عن استثمار من قبل قسمها البحثي في شركة إنتر ستلر تكنولوجيز، ومقرها تايكي، لصناعة الصواريخ، لدعم الإنتاج الضخم لمركبات الإطلاق.
أنشأت الحكومة اليابانية صندوقاً استثمارياً فضائياً بمليارات الدولارات لدعم الصواريخ والأقمار الصناعية وغيرها من المهام الخاصة، بهدف مضاعفة حجم صناعة الفضاء إلى 8 تريليونات ين (ما يعادل 55.20 مليار دولار) بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين.