اتهم مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية شركة الذكاء الاصطناعي الصينية «ديب سيك»، بتقديم دعم طوعي ومباشر للعمليات العسكرية والاستخباراتية الصينية.
وكشف المسؤول في تصريحات لوكالة رويترز أن الشركة تسعى لاستخدام «شركات وهمية في جنوب شرق آسيا» للوصول إلى «رقائق Nvidia H100»، المحظور تصديرها إلى الصين بموجب القيود الأميركية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأضاف أن DeepSeek تحاول الوصول إلى «مراكز بيانات خارج الصين» لتفعيل استخدام الرقائق عن بُعد، وهي ثغرة تسمح لبعض الشركات الصينية بالاستفادة من التكنولوجيا الأميركية دون خرق مباشر لقوانين التصدير، إلا في حال كانت هذه الشركات مدرجة على «القوائم السوداء الأميركية» أو متورطة في تطوير «أسلحة دمار شامل».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأفاد تقرير رويترز بأن الشركة الصينية، التي أثارت ضجة في يناير الماضي بادعائها تطوير نماذج ذكاء اصطناعي تضاهي OpenAI وMeta وبتكلفة أقل، «شاركت معلومات مستخدمين مع جهاز المراقبة في بكين»، بحسب المصدر نفسه.
ورغم أن «ديب سيك» لم تُدرج بعد على أي قائمة سوداء أميركية، فإن الشكوك تتزايد حول مصدر تمويلها وقوة الحوسبة التي تعتمد عليها، خاصة بعد أن زعمت أنها أنفقت فقط «5.58 مليون دولار» لتطوير نماذج متقدمة مثل «DeepSeek-V3» و«DeepSeek-R1»، وهو رقم يعتبره خبراء الذكاء الاصطناعي أقل بكثير من الكلفة الواقعية لتدريب نماذج بهذا المستوى.
من جهتها، أكدت شركة شركة «إنفيديا» أنها لا تتعامل مع كيانات تنتهك ضوابط التصدير الأميركية، وقال متحدث باسمها: «خرجنا فعلياً من سوق مراكز البيانات الصينية، والتي أصبحت الآن في يد منافسين محليين مثل هواوي».
وفي سياق متصل، تحقق ماليزيا في استخدام شركة صينية مجهولة الهوية خوادم مزودة برقائق Nvidia لتدريب نماذج لغوية ضخمة، فيما اتهمت «سنغافورة» ثلاثة أشخاص بالاحتيال في قضية تتعلق بتهريب رقائق إلى DeepSeek، وفق وسائل إعلام محلية.
وتعكس هذه التطورات تزايد القلق الأميركي من استخدام التكنولوجيا المتقدمة في الذكاء الاصطناعي لأغراض عسكرية في الصين، ما قد يدفع واشنطن إلى تشديد القيود أو فرض عقوبات على شركات مثل DeepSeek في المستقبل القريب.