أطلق بنك الإمارات دبي الوطني تقريره السنوي للتكنولوجيا المالية لعام 2025، مسلطاً الضوء على ملامح التحول الرقمي المتسارع في القطاع المالي بدولة الإمارات، ودوره في ترسيخ مكانة الدولة كمركز إقليمي وعالمي للابتكار المالي.
جاء التقرير بعنوان: «بين البرمجة ورأس المال: ثورة التكنولوجيا المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة»، وذلك بالتعاون مع شركة الاستشارات العالمية برايس ووترهاوس كوبرز (PwC).
وجاء عرض التقرير خلال قمة دبي للتكنولوجيا المالية 2025، حيث شارك البنك بصفته الشريك الرسمي الأول للخدمات المصرفية.
ويقدم التقرير رؤية مستقبلية شاملة تعتمد على البيانات، مسلطاً الضوء على تطور منظومة التكنولوجيا المالية في دولة الإمارات، ويضع خارطة طريق لأصحاب المصلحة في القطاع المالي والابتكاري، مستعرضاً أبرز التوجهات مثل تبني الذكاء الاصطناعي، وازدهار رأس المال الاستثماري، وتسارع الرقمنة في القطاع المصرفي.
وكشف التقرير أن شركات التكنولوجيا المالية الناشئة في الإمارات استقطبت استثمارات بقيمة 265 مليون دولار أميركي في عام 2024، وهو ما يمثل نحو ثلث إجمالي التمويل الموجه للشركات الناشئة في الدولة.
ومن المتوقع أن ينمو حجم سوق التكنولوجيا المالية في الإمارات من 3.16 مليار دولار في 2024 إلى 5.71 مليار دولار بحلول 2029، بدعم من ثقة المستثمرين والشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وقال نيراج ماكين، رئيس الاستراتيجية والتحليلات ورأس المال الاستثماري لدى المجموعة: «نفخر بإطلاق هذا التقرير الذي يسلّط الضوء على المكانة الريادية لدولة الإمارات في مجال التكنولوجيا المالية، ودور البنك في دعم هذا النمو من خلال الابتكار والاستثمار الفعال».
من جانبه، أشار ميغيل ريو تينتو، رئيس إدارة التقنيات الرقمية والمعلومات بالبنك، إلى أن المؤسسة تتصدر مشهد الابتكار المالي عبر شراكات استراتيجية واستثمارات جريئة في التقنيات الحديثة، مؤكداً أن دمج الذكاء الاصطناعي أسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية والخدمات المقدمة للعملاء.
كما أكد ستيفن أندرسون، رئيس قسم الاستراتيجية في PwC الشرق الأوسط، أن دولة الإمارات تقود تحولاً جذرياً في قطاع التكنولوجيا المالية، بفضل استراتيجيات استشرافية متقدمة ودعم حكومي وتنظيمي متكامل.
وأشار التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً محورياً في إعادة تشكيل الخدمات المالية، بدءاً من التخصيص وخدمة العملاء، مروراً بالامتثال، ووصولاً إلى نمذجة وإدارة المخاطر.
ودعا إلى تعزيز التعاون بين البنوك والشركات الناشئة من خلال تبني واجهات برمجة التطبيقات المفتوحة، ومنصات الاختبارات التنظيمية، ونماذج الابتكار المشترك، باعتبارها ركائز أساسية لدفع القطاع نحو المستقبل.
{{ article.formatted_date }}
