تكمن الرغبة في الاستكشاف في قلب الطبيعة البشرية، ولا يوجد مكان يتجلى فيه ذلك أكثر من سعينا للسفر خارج الأرض.
نقلت مهمة «إيه إكس-2» هذا الأسبوع أربعة مسافرين إلى محطة الفضاء الدولية، بما في ذلك رائدة الفضاء السابقة في «ناسا»، بيغي ويتسون، والباحثة في الخلايا الجذعية ريانة برناوي، وهي أول امرأة سعودية تسافر إلى الفضاء.
كما أعادت شركة «فيرجين غالاكتيك» طائرتها الأسرع من الصوت إلى الفضاء لأول مرة منذ عام 2021، مع طيارين وطاقم مكون من أربعة موظفين لدى الشركة على متن الرحلة التجريبية.
والآن، تستعد وكالة «ناسا» للعودة إلى سطح القمر مجدداً في عام 2025، لكنهم سيحصلون على القليل من المساعدة من بعض المستكشفين الآليين، إذ ينشغل المهندسون ببناء مركبة قمرية في حجم عربة الغولف، من المقرر أن تهبط على القطب الجنوبي للقمر في عام 2024.
تحديث لمركبة «لونار»
تهدف «فايبر»، النسخة المُحدثة من مركبة «لونار»، إلى البحث عن الجليد على سطح القمر، إضافةً إلى جمع العينات وتحليلها، ووضع خريطة لاحتياطي الماء المتوقع وجوده على سطح القمر.
ويختبر المهندسون في الوقت الحالي نسخة أولية من المركبة «فايبر» في مركز أبحاث «أميس» التابع لوكالة «ناسا» في ماونتن فيو، بكاليفورنيا.
وبفضل التصميم القوي والذكي سيستطيع المستكشف الآلي التعامل مع الظروف القاسية للمكان الذي لم يستكشفه البشر بعد.
ويمكن أن تساعد النتائج التي ستتوصل إليها المركبة الجوالة في الحفاظ على الوجود البشري على القمر من خلال السماح لرواد الفضاء بجمع واختبار صلاحية المياه للشرب والكشف عن الموارد الأخرى المتاحة على القمر.
يأتي ذلك في الوقت الذي التقطت فيه مركبة مدارية تابعة لوكالة ناسا صوراً لما يبدو أنه موقع ارتطام مركبة «هاكوتو آر»، التي انطلقت ضمن مهمة لشركة «آي سبيس» في أبريل نيسان، وباءت بالفشل في الهبوط على سطح القمر.
(آشلي ستريكلاند – CNN)