أطلقت وكالة «ناسا» يوم الأحد، مهمة أقمار صناعية جديدة مصممة خصيصاً لتحسين التنبؤ بالأعاصير، قبل أسابيع قليلة من بدء موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي في الأول من يونيو حزيران 2023.

وتتضمن المهمة كوكبة من «كيوب سات»، وهي نوع من الأقمار الصناعية المصغرة لأبحاث الفضاء تعمل على محاولة التنبؤ بموعد هطول الأمطار ومدى شدة العاصفة القادمة.

.

وانطلق أول قمرين من كوكبة الأقمار التي تسمى «تروبيكس» من ماهيا بنيوزيلندا على متن صاروخ لشركة «روكيت لاب» يوم الأحد، بينما من المتوقع إطلاق اثنين آخرين من الموقع نفسه في غضون أسبوعين تقريباً.

وستراقب الأقمار الصناعية الأربعة، التي يبلغ وزن كل منها 12 رطلاً (نحو حجم رغيف الخبز)، الأعاصير المدارية من مدار أرضي منخفض.

«ناسا» تسعى إلى تحسين بيانات المناخ والطقس من الفضاء.

ومن المقرر أن يدور كل قمر صناعي على ارتفاع نحو 340 ميلاً (550 كيلومتراً) فوق سطح الأرض، ويلتقط الملاحظات الخاصة بهطول الأمطار ودرجة الحرارة والرطوبة للعواصف المدارية كل ساعة.

تأخذ الأقمار الصناعية الحالية بيانات مماثلة، ولكن فقط كل ست ساعات، ما يجعل من الصعب قياس شدة العواصف، ويمكن أن تساعد البيانات الإضافية العلماء وخبراء الأرصاد الجوية على فهم التغييرات السريعة للعواصف، وتحسين نماذج التنبؤ.

وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «روكيت لاب»، بيتر بيك، في بيان، «مع اقتراب موسم الأعاصير لعام 2023 بسرعة، أصبح الوقت جوهرياً لهذه المهام.. للأعاصير والعواصف الاستوائية تأثيرٌ مدمر على الأرواح وسبل العيش».

وأضاف، «هناك حاجة ماسة ومتنامية إلى تحسين بيانات المناخ والطقس من الفضاء، لذلك نحن فخورون للغاية بأن (ناسا) قد عهدت لنا بإطلاق بعثات «تروبيكس» التي ستمكّن العلماء والباحثين من التنبؤ بدقة بقوة العواصف وإعطاء الناس الوقت للإخلاء ووضع الخطط».

(أشلي ستريكلاند – CNN).