تعرضت كبرى شركات الإنترنت من ضمنها ( غوغل) و( أمازون) و(كلاود فلاير) إلى إحدى كُبرى الهجمات السيبرانية على الإطلاق، أدت إلى توقف خدماتها على مواقعها الإلكترونية.

وأشارت الشركات إلى أنها استطاعت النجاة من تلك الهجمات، لكنها دقت ناقوس الخطر فيما يخص إحدى التقنيات الجديدة التي تسببت في تلك الهجمة على الأرجح.

وأبلغت شركة (ألفابت) المالكة لشركة (غوغل)، يوم الثلاثاء، عبر مدونة أن خدماتها السحابية قد صدت سيلاً من (الحركة المارقة) خارج أنظمتها بنحو سبعة أضعاف حجم الهجوم السابق الذي حطم الأرقام القياسية العام الماضي.

ولفتت إلى أنه خلال دقيقتين من هذه النوعية من الهجمات ولدت طلبات أكثر من العدد الإجمالي لمشاهدات المقالات التي أبلغت عنها ويكيبيديا خلال شهر سبتمبر أيلول من عام 2023 بأكمله.

وقالت شركة (كلاود فلاير) المتخصصة في إنشاء برامج لحماية الإنترنت إن الهجوم أكبر بثلاث مرات من أي هجمات سابقة، بينما أكد قسم خدمات الويب بشركة (أمازون) أنه قد تعرض لنوع جديد من هجمات رفض الخدمة (دي دي أو إس)، وهي عبارة عن طريقة لإيقاف المواقع عن العمل من خلال إرسال طلبات متعددة تتجاوز قدرة موارد الشبكة التي تعمل عبرها المواقع الإلكترونية.

وأوضحت الشركات الثلاث أن الهجوم بدأ نهاية شهر أغسطس آب الماضي، بينما أكدت (غوغل) أن الهجمات لا تزال مستمرة، بينما لم تعلن الشركات الثلاث حتى الآن عن المسؤول عن تلك الهجمات.

وأضافوا أن الهجمات الضخمة حدثت بسبب ضعف في بروتوكول (إتش تي تي بي 2) الذي يعد النسخة الأحدث من بروتوكول (إتش تي تي بي) الذي يدعم شبكة الويب العالمية، ما يجعل الخوادم أكثر عُرضة للطلبات المارقة.

ويُعد بروتوكول (إتش تي تي بي) بروتوكولاً لجلب الملفات على الويب مثل مستندات (إتش تي إم إل)، ويعمل كخادم للعميل؛ ما يعني أن طلبات دخلت الموقع من قبل المُستلم الذي يكون على الأغلب هو المتصفح، كما أنه يُعد حجر الأساس لأي عمليات تبادل للبيانات على الويب.

(رويترز)